كشف أسامة رشدي, المستشار السياسي لحزب البناء والتنمية، الذراع السياسي للجماعة الإسلامية, عن وجود مخططات خارجية ضد الإسلاميين في جميع أنحاء العالم، وخاصة اللذين يتمسكون بالشريعة الإسلامية، مستنداً إلي وثائق مسربة من ال "CIA" عن حملة اعتقالات موسعة ضد الإسلاميين أدت إلى اعتقال 70 قيادياً بأمريكيا بأوروبا. وأكد رشدي, في مؤتمر صحفي لحزب البناء والتنمية، احتفالا بالإفراج عن الشيخ أبو عماد، أحد القيادات التاريخية للجماعة الإسلامية، أن موقع "وكيليكس" كشف عن وثائق خطيرة تدل على ممارسة النظام السابق لكافة أنواع الظلم ضد الإسلاميين، لافتاً إلى أن أمريكا ارتكبت جرائم ضد الإنسانية وتخالف القانون الدولي . وأشار المستشار السياسي للحزب، أن الوثائق الأمريكية تؤكد أن هناك خلية في ال " CIA " كانت تهدف إلى خطف القيادات وتسليمهم إلى نظام مبارك، مستشهداً بما حدث مع المهندس طلعت فؤاد قاسم، القيادي الإسلامي، الذي تم اختطافه وقتله وقامت أمريكا بالاتفاق مع القوات الكرواتية، وعندما وصل إلى العاصمة الكرواتية، قامت الحكومة باعتقاله دون توجيه أي تهم له. وناشد رشدي الدكتور محمد مرسى، رئيس الجمهورية، بأن يفتح الملفات المغلقة لهؤلاء الأبطال، مؤكداً أن مبارك لا يجب أن يحاسب على أخر دقائق من حكمه وإنما يجب محاكمته على سنوات الظلم والغدر التي عاشها المصريون في عهده. وقال الدكتور "طارق الزمر" رئيس المكتب السياسي لحزب البناء والتنمية أن الكثير من النظم الدولية، كانت تتواطأ مع النظام السابق لاستنزاف ثروات الشعب، لافتاً إلى أن المخلوع مبارك أخطئ خطئاً لا يغتفر في حق الشعب المصري والمصريين. وأشاد الزمر, بموقف الفريق عبد الفتاح السيسى، وزير الدفاع، عندما أكد أن الجيش لن ينزل إلى الشارع ولن يكون له مكان في العمل السياسي مرة أخرى، مؤكداً أن الجميع عليه توجيه الشكر إلى الفريق السيسى، لأنه وقف بجانب الشرعية . ومن جانبه، قال الشيخ الحسيني حلمي عرمان، مدير وإمام المعهد الثقافي الإسلامي بميلانو، أن الحكومة الايطالية قامت بترحيله من ايطاليا "غدرا"، مؤكداً أن السفارة المصرية بميلانو لم تسمح له بالحصول على جواز سفر وإنما رحلته بوثيقة، دون أن تثبت عليه أية تهمة. ولفت "عرمان" أن الأسلوب الذي تم القبض عليه به هو نفس الأسلوب الذي تم به اعتقال الدكتور "عمر عبد الرحمن", مؤكداً أن هناك خطة ممنهجة ضد المسلمين الدعويين في أوروبا. وأضاف، بعد أحداث سبتمبر بدأت ايطاليا في تضييق الخناق على الإسلاميين، وقاموا بتفتيش المعهد الثقافي الإسلامي أكثر من 5 مرات، على الرغم من أن ايطاليا من أكثر البلاد أمانا ولم يحدث بها أية هجمات أو حوادث إرهابية, مطالباً ايطاليا بالاعتذار الرسمي لمصر والجماعة الإسلامية على فترة اعتقاله. وتحدث خالد الشريف, المستشار الإعلامي لحزب "البناء والتنمية" الذراع السياسي للجماعة الإسلامية قائلا :" أن التاريخ لن ينسى دعم أمريكا والغرب لأنظمة الاستبداد في الوطن العربي والتي مارست كافة أنواع الظلم ضد معارضيها والتيارات الإسلامية". وقال الشريف, إن الجماعة الإسلامية ليست في خصومة مع الغرب، لكنها تمارس الدعوة إلى الله وتؤمن بتواصل الحضارات وليس صدامها, مطالبا أمريكا بتصحيح موقفها تجاه الجماعة الإسلامية, وبأن تفرج فورا عن الشيخ عمر عبد الرحمن المعتقل في سجون الولاياتالمتحدة، ورد المظالم له ورفع اسم الجماعة الإسلامية من قائمة الإرهاب.