أفاد ناشطون سوريون اليوم الأحد بأن قوات النظام اسقطت براميل متفجرة بالخطأ داخل أراضي مطار كويرس العسكري بحلب. ذكرت ذلك قناة «الجزيرة» الفضائية ، مشيرة في الوقت نفسه إلى أن قوات المعارضة السورية المسلحة صعدت معاركها مع القوات النظامية في مدينة حلب شمال البلاد، حيث شدد الثوار الحصار على جميع مطارات مدينة حلب الأربعة بالإضافة إلى حصار السجن المركزي ومستشفى الكندي العسكري. ويأتي ذلك في الوقت الذي تعهدت فيه تركيا باتخاذ كافة الاجراءات الضرورية لحماية نفسها وذلك عقب التفجيرين اللذين أسفرا عن مقتل وإصابة العشرات في بلدة ريحانلي الواقعة قرب الحدود مع سوريا. بدوره ، قال وزير الخارجية التركي احمد داود اوغلو الذي كان يقوم بزيارة إلى برلين إن "مرتكبي التفجيرين سيدفعون ثمن فعلتهم، سواء أتوا من داخل البلاد أم من خارجها". وأضاف ، في تصريحات نقلتها هيئة الاذاعة البريطانية ، ان تركيا تحتفظ بالحق في اتخاذ "كل الاجراءات" ولكنه لا يرى حاجة لعقد اجتماع طاريء لحلف شمال الأطلسي والذي سيكون أول خطوة نحو تدخل الحلف في أي رد محتمل. وكان داود أوغلو قد أشار في وقت سابق إلى "المصادفة بين توقيت الاعتداء المزدوج الذي استهدف مقر بلدية ريحانلي وتسارع وتيرة الجهود الرامية لحل الأزمة في سوريا". وتأتي تصريحات أوغلو في الوقت الذي أشار مسؤولون أتراك بأصابع الاتهام إلى جماعات لها صلة بالمخابرات السورية بالضلوع في تنفيذ التفجيرين. وقال نائب رئيس الوزراء التركي بولنت ارينش إن "اعتقادنا هو أن مخابراتهم (المخابرات السورية) وتنظيماتهم المسلحة هم المشتبه بهم المعهودين في تخطيط وتنفيذ مثل هذه الخطط الشيطانية". ولم تعلن أي جهة على الفور مسؤوليتها عن التفجيرين. كما لم يرد أي تعليق من جانب دمشق. وأسفر الهجوم الذي استخدمت فيه سيارتان مفخختان في بلدة ريحانلي ظهر السبت عن مقتل 43 شخصا على الأقل وجرح مئة آخرون، حسبما صرح وزير الداخلية التركي معمر غولر لمحطة إن تي في التلفزيونية الخاصة.