قالت إذاعة «صوت أمريكا»، أن الولاياتالمتحدة ما زالت تحاول إعادة تقويم علاقاتها مع مصر الذي كانت على مدى عقود واحدة من أقرب حلفاء واشنطن في الشرق الأوسط. و أشارت إلى أن الرئيس محمد مرسي، لم يفي بوعوده تجاه مطالب الشعب، مؤكدة أن إدارة «أوباما» تجد صعوبة متزايدة في الوقوف بجانب الحكومة المصرية، نتيجة لذلك، يقول محللون بالشرق الأوسط، أن العلاقة معقدة على نحو متزايد بين واشنطن والقاهرة. و أوضح «مايكل وحيد حنا»، وهو خبير في السياسة الخارجية بمؤسسة القرن ومقرها نيويورك، أن وزارة الخارجية الأمريكية تحاول حالياً التكيف مع الواقع السياسي الجديد في مصر، مضيفاً أن تواصل العلاقات بين مصر و واشنطن أمر ضروري، مطالباً واشنطن بتوضيح الأمر لمرسي و جماعة الإخوان أن دعمها له ليس بديلاً عن دعم المواطنين له. وكشف تقرير وزارة الخارجية السنوي لحقوق الإنسان أن التقدم في العملية الديمقراطية في مصر بطئ بسبب الاضطراب السياسي، فضلا عن انهيار القانون والنظام الحالي، منوهاً بأن ذلك له تأثير كبير على عناصر المجتمع، خاصةً النساء والأقليات، الذين أصبحوا عرضة للهجمات العنيفة في ظل حكم الإسلاميين. من جهة أخرى، قال «جيمس زغبي»، رئيس المعهد العربي الأمريكي في واشنطن، أن إدارة «أوباما» قد تفكر في إتباع نهج أكثر صرامة مع مصر، مشيراً إلى استطلاع الرأي الذي صدر مؤخراً عن المعهد العربي الأمريكي أن 13% فقط من الأمريكيين متفقين مع جماعة الإخوان المسلمين، بينما 53% منهم لا يعتقدون أن الجماعة تحقق الديمقراطية اللازمة للبلاد و الأهم من ذلك أن حوالي 51% يرون أن على الولاياتالمتحدة يجب أن تتضمن كافة الحقوق للمواطنين حتى مصر. وأضاف «زغبي» أن رفض الإخوان من إعطاء المرأة والأقباط، مكانة متساوية في المجتمع فضلا عن قمعها للمعارضة، قد أدت إلى تشويه صورة الإخوان في المجتمع، مقترحاً إعادة هيكلة المعونة الأمريكية لمصر . و قال «إد رويس»، رئيس لجنة الشؤون الخارجية في مجلس النواب الأمريكي أن النهج الذي يجب أن تتبعه واشنطن الآن هو الحرص على ضمان الحقوق المدنية للمواطنين الخاصة بالإصلاحات الاقتصادية وسيادة القانون بدلاً من تقديم المساعدات لمصر. يُذكر أن أعضاء الحزب الجمهوري والديمقراطي بالكونجرس قد اقترحوا بتعليق من المساعدات العسكرية السنوية لمصر أن لا تزيد عن مليار دولار.