دفعت قوات الجيش الثاني الميداني بتعزيزات عسكرية في محيط مبنى إرشاد قناة السويس بالإسماعيلية، لفض اشتباكات وتراشق بالحجارة وقع منذ قليل بين عمال بهيئة قناة السويس ومحتجين من عمال البحرية أمام مبنى إرشاد قناة السويس تزامنا مع موعد انتهاء العمل الرسمية وخروج الموظفين من مقر إدارة قناة السويس بالإسماعيلية. وقالت مصادر مسئولة بقناة السويس، أن قوات الجيش طوقت مبنى الإرشاد وقامت بتأمين خروج العاملين من داخل المبنى تحسبا لتجدد الاحتكاكات بين العاملين وبين محتجين من عمال البحرية، أمام المبنى الآن للمطالبة بتحقيق مطالب تتعلق بتحسين أوضاعهم المالية والوظيفية. وقال شهود عيان، أن تراشق بالحجارة وقع بين محتجين وعمال بهيئة القناة على اثر تنظيم محتجين من عمال البحرية وقفة احتجاجية أمام بوابات الإرشاد اليوم للمطالبة بصرف مستحقات مالية متأخرة خاصة بعمال البحرية عن ثلاثة سنوات سابقة منذ تحرير عقود عمل لهم. وأكد شهود العيان أن المحتجين تجمهروا أمام البوابات اثناء موعد خروج الموظفين مما أدى لمواجهات بين الطرفين وان هتافات علت من كلا الجانبين بعد قيام البعض برشق الحجارة .وقال محمد عبد الفتاح احد المحتجين من عمال البحرية، أن المئات من عمال البحرية نظموا صباح اليوم وقفة احتجاجية أمام مبنى الإرشاد في محاولة للقاء الفريق مهاب مميش رئيس هيئة قناة السويس لعرض مطالبهم التي تتضمن احتساب الفترة الزمنية التي سبقت تحرير عقود لهم في عام 2011 وضمها للعلاوة الاجتماعية وتحديد قواعد الصرف الخاصة بهم، مؤكدين أنهم فوجئوا أثناء تجمهرهم أمام مبنى الإرشاد بقيام عدد من العاملين من داخل المبنى بإلقاء الحجارة عليهم وهو ما آثار غضب المحتجين . وقال محمد .ع أن محتجين قاموا برشق العاملين بالحجارة أثناء محاولة خروجهم من بوابات الإرشاد بعد انتهاء مواعيد العمل الرسمية مما دفع البعض بالرد عليهم من الطرف الآخر. ولم تصدر إدارة قناة السويس أية بيانات رسمية حول الواقعة حتى الآن لتوضح ملابسات الوضع القائم حاليا أمام مبنى الإرشاد، المقر الرئيسي لإدارة مرفق قناة السويس، بالإسماعيلية.