شددت الباحثة الأمريكية «إيزوبيل كولمان» على ضرورة النظر في مسألة ما إذا كانت الولاياتالمتحدة لديها نية من إنجاح العملية الديمقراطية بها بشكل كامل في مصر ، بما يحقق الطموحات الاقتصادية و الديمقراطية للشعب المصري ، و إن كان الأمر هكذا فيجب على «واشنطن» أن تعزز من الدعم الاقتصادي للقاهرة للوصول لهذه النتيجة. و أكدت مديرة برنامج السياسات الخارجية بالمجلس الأمريكي للعلاقات الخارجية أن «واشنطن» لديها رغبة شديدة لتحقيق ذلك، مشيرة إلى أن مصر تمتلك العديد من المقومات التي تجعلها حليفا مهما للولايات المتحدة يجب الحفاظ عليه. نوهت إلى امتلاك مصر موقعا مهما في المنطقة أيضا تحكمها في «قناة السويس» الممر الملاحي و التجاري الهام، بالإضافة إلى الاستفادة التي حققتها البلاد من وراء علاقتها مع الولاياتالمتحدة ، في إشارة من الباحثة إلى المساعدات العسكرية التي قدمتها «واشنطن» لمصر بعد إتمام اتفاقية «كامب ديفيد» للسلام مع «تل أبيب». و تابعت الكاتبة سلسلة الفوائد التي عادت على مصر من وراء علاقة التحالف التي تجمعها مع الولاياتالمتحدة بالإشارة إلى المعونة الاقتصادية و التي تحصل عليها القاهرة ، و التي تضاءلت نسبيا حاليا على خلفية المشكلات التي حصرها «الكونجرس» الأمريكي في بعض المشكلات الاقتصادية التي تواجه الميزانية الأمريكية ذاتها ، أيضا مخاوف بعض أعضاء من مجلس الشيوخ من عدم التزام مصر بالوعود التي تلزمها تفعيل الديمقراطية وا حقوق الإنسان و التي كانت «واشنطن» قد وضعتها كشرطا أساسيا لإعطاء مصر القروض التي تحتاجها. وأنهت «كولمان» مقالتها بالتأكيد على أن إعطاء مصر المساعدات اللازمة يأتي في صالح الولاياتالمتحدة أولا قبل أن يساعد مصر ، مشيرة إلى أشكال المساعدات الأخرى التي تقدمها واشنطن مثل اللاستثمارات الأجنبية و المساعدات التكنولوجية و التي من المؤكد سوف يكون لها تأثير إيجابي في عملية التحول الديمقراطي في البلاد.