أثارت ظاهرة حرائق محصول القمح التي انتشرت في عدد من محافظات مصر , جدلا واسعا , فقد رجح البعض أنها بفعل فاعل , فيما رأى البعض الآخر أنها حرائق عادية نتيجة ظواهر طبيعية . قال حسين سلطان , مزارع أن هناك أنه لا يستطيع توجيه اتهام لأحد قبل البحث والتحري حول أسباب ظاهرة حرق محصول القمح وأن كانت هناك شكوك حول أتباع النظام السابق الذين يحاولون إفساد كل شيء وعدم تحقيق للاكتفاء الذاتي . بينما ارجع حسن الجلاد مزارع , الحرائق المتكررة في زراعات القمح , إلى ارتفاع درجة الحرارة , بالإضافة إلى العادات السيئة للمواطنين , التي تتمثل في إشعال النيران بالقرب من زراعات القمح , او إشعال السجائر وإلقائها بالقرب من المحصول , خاصة مع جفاف المحصول في هذا التوقيت مما يجعله قابل للاشتعال . واستبعد الجلاد أن تكون تلك الحوادث بفعل فاعل ,ولاسيما مع عدم وجود تحريات مباحث تدل علي وجود ايد خفيه تسببت في الحريق . فيما قال كمال كامل مزارع وقيادي بالجماعة الإسلامية بمركز ببني مزار , أن هناك أيد خفية وراء تكرار حوادث القمح في أكثر من محافظة في توقيت واحد ,مشيرا إلى وجود مؤامرة تتعرض لها البلاد لإحداث حالة من القلق بين المواطنين , واستهداف محصول القمح , جاء عقب إعلان الدكتور باسم عوده وزير التموين الوصول الى حد الاكتفاء الذاتي من محصول هذا العام . ونوه كامل أن هناك سيارات نقل تقوم بنقل كميات هائلة من محصول القمح الى خارج المحافظة , والى جهات غير معلومة بما يخالف القانون ,مضيفا انه تقدم ببلاغ إلي النائب العام حمل رقم 6944 ), يشير الى وجود مخطط يهدف إلي الإضرار بالمحاصيل الزراعية , بهدف ضرب الاقتصاد المصري . فيما أشار أحمد رشوان فلاح الى وجود مخطط يستهدف صعيد مصر ولتدمير العديد من المحاصيل الزراعية مثل القمح والفول , وغيرها , بهدف إحداث أزمة اقتصادية , نظرا ولاحتياج مصر إلي كميات كبيرة من محصول القمح ا , بما يتطلب استيراد باقي الكمية , تتكلف مليارات الدولارات , وهو ما يثقل علي المواطن الفقير , من جانبه قال الدكتور حسن فولى وكيل وزارة الزراعة أن جهاز الإرشاد الزراعي بمديرية الزراعة بدأ فى حملة لتوعية المزارعين بضرورة سرعة حصاد وتوريد محصول القمح ومراقبة الحقول أثناء حصاد المحصول وعدم استخدام أى مواد تؤدي إلى الاحتراق بأنواعه وعدم التدخين داخل الحقول. كانت قوات الحماية المدنية والوحدة المحلية لمركز بني مزار ومديرية الزراعة قد نجحت في السيطرة على حريق شب بإحدى الحقول المزروعة بمحصول القمح على مساحة 5 أفدنة بقرية منشية اليوسفي بقطاع صندفا بمركز بني مزار. وقد قامت مديرية الزراعة بحصاد المساحات التي لم تتأثر بالحريق والتنسيق مع بنك التنمية والائتمان الزراعي بتوقير مساحات بشونة صندفا لاستقبال الكميات التي تم حصادها كما تم توفير نقطة إطفاء مؤقتة بجمعية صندفا لحين الانتهاء من حصاد باقي كميات القمح.