قال الأنبا مرقص أسقف شبرا الخيمة لأن "عدم حضور الرئيس محمد مرسى لقداس عيد القيامة يؤكد بما لا يدع مجالا للشك أنه يسير على نهج الرئيس السابق فى تجاهله للأقباط". وكان الدكتور محمد مرسي رئيس الجمهورية أوفد الدكتور طارق وفيق وزير الإسكان والمجتمعات العمرانية إلى كاتدرائية الأقباط الأرثوذكس لتقديم التهنئة إلى البابا تواضروس الثاني بابا الإسكندرية وبطريرك الكرازة المرقسية، بعيد القيامة المجيد وحضور الاحتفال. وتابع مرقص "كنت أتوقع عدم حضور الرئيس مرسى لقداس عيد القيامة مثلما فعل فى أعياد الميلاد ولكنى كنت أتمنى حضوره فنحن نرحب بأى شخص يأتى لتهنئتنا بأعيادنا". وأشار إلى أن "أسباب عدم حضور الرئيس للقداس يُسأل فيها الرئيس مرسى فهو يدركها جيدا". ويرى كمال زاخر مؤسس جبهة العلمانيين الأقباط أن "قضية حضور الرئيس مرسى لقداس عيد القيامة أخذت اكبر من حقها"، مشيرا إلى أنه "منذ عام 1952 لم يحضر اى رئيس أى احتفال دينى فى الكنيسة سواء جمال عبد الناصر أو السادات أو مبارك وهو أمر أيضا لم يحدث أيام الملكية وبالتالي فإن عدم حضور الرئيس مرسى قداس عيد القيامة أمر طبيعى". وأشار إلى أن "حضور الرئيس مرسى قداس الغد لم يكن ليلطف الأجواء المحتقنة بعد أحداث الخصوص والكاتدرائية كما يعتقد البعض"، قائلا "نحن نحتاج لحلول جذرية وليست لحلول شكلية تثير العواطف لنفاجئ بعد ذلك أننا امام المشكلة ذاتها". وتابع "الأهم من اهتمامنا بزيارة الرئيس للكاتدرائية هو اهتمامنا بفتاوى تحريم تهنئة الأقباط بأعيادهم فى مخالفة صريحة للطبيعة المصرية وللروح الإسلامية السمحة وهى فتاوى من شأنها تعميق هوة الاحتقان الموجودة". وقال أمير عياد مؤسس جماعة الإخوان المسيحيين إن "الرئيس مرسى لم يكن مرحبا به من قبل الأقباط فى حال موافقته على حضور القداس لأن زيارته لن تضيف جديدا لهم". وأضاف "مؤسسة الرئاسة تجاهلت ما حدث للأقباط والكاتدرائية من اعتداءات كما أن الحكومة لم تعلن حتى الآن عن المتورطين في تلك الأحداث وبالتالى لا يوجد مبرر للترحيب به داخل الكاتدرائية".