اتهم الدكتور أحمد عبد الهادي، رئيس حزب شباب مصر، الدكتور أحمد عبد العاطي، مدير مكتب الرئيس محمد مرسي بأنه يعمل لحساب مكتب إرشاد جماعة الإخوان ويقوم بالكشف عن كل المعلومات الخاصة برئاسة الجمهورية لهم يوميا. وقال أحمد عبد الهادي، أنه أرسل عدة برقيات لرئيس الجمهورية من بينها البرقية رقم 782/47 التي أرسلها حزب شباب مصر لرئيس الجمهورية بتاريخ 15 إبريل 2013م والبرقية رقم 30/460 المرسلة لرئيس الجمهورية بتاريخ 27إبريل2013م والتي تطالب بتدخله كرئيس للجمهورية في بعض القضايا المتعلقة به شخصيا وبتهديده بالاغتيال هو وأولاده وأعضاء الحزب من قبل عناصر الإخوان وطالبه بالتدخل لوقف عملية التهديدات إلا أنه فوجئ بأن بعض الصحفيين التابعين لمكتب الإرشاد يناقشونه في محتوى هذه البرقيات بعد أن كشفوا له أن مضمون البرقيات كان يتم مناقشته في اجتماع مكتب الإرشاد الأخير. وقال عبد الهادي أن خصومة حزب شباب مصر لجماعة الإخوان كانت أسبق من وجود كل الأحزاب والتحالفات والجبهات الموجودة على الساحة حاليا حيث تصدى الحزب لفكر وتوجهات الإخوان منذ لحظة تأسيسه بحكم قضائي عام 2005م وكانت جماعة الإخوان تنظم مؤتمرات صحفية للرد على الحقائق التي يكشفها الحزب في السنوات الماضية وهو ما دفع الجماعة إلى إعلان الحرب ضد حزب شباب مصر وضد أماناته في مختلف أنحاء الجمهورية منذ أن تولى محمد مرسي رئاسة الجمهورية ووصلت الحروب في مجملها إلى درجة إصدار الجماعة تعليمات لعناصرها بالتصدي لأي مؤتمر جماهيري ينظمه حزب شباب مصر في أي محافظة وهو ما تسبب في إلغاء الكثير من المؤتمرات الجماهيرية التي كان يخطط الحزب لتنظيمها في عدد من المحافظات بعد تهديدهم لمنظمي هذه المؤتمرات بإحراق منازلهم مما كان يضطر الحزب لإلغاء هذه المؤتمرات درءا لأي مصادمات قد تسفر عن سيل المزيد من الدماء خاصة مع غياب تام للشرطة ورفض حزب شباب مصر إعلان هذه الحقائق خلال الفترة الماضية للرأي العام في محاولة لعدم استنزاف قدرات أعضاء الحزب فيما لا طائل منه وسط غياب حقيقي لمؤسسات الدولة. ولفت أحمد عبد الهادي إلى أن حزب شباب مصر كان يعقد في السنوات الماضية أكثر من خمس مؤتمرات جماهيرية في الأسبوع يشارك فيها أكثر من عشرة ألاف مواطن في تجربة غير مسبوقة في مصر؛ حيث نجح في بناء تنظيم جماهيري قاعدي بعيدا عن العاصمة في وقت انشغلت فيه كل الأحزاب خلال الفترة الماضية بالتواجد في العاصمة أمام عدسات الفضائية لكن كل هذه التحركات أصبحت في مهب الرياح جراء حالة الحصار التي يعانيها حزب شباب مصر من نظام محمد مرسي الذي بدأ مخططاته لتصفية الحزب وعناصره عقب معركة اشتعلت بينه وبين مرسي نفسه في قصر الاتحادية في أول لقاء تم تنظيمه لرؤساء الأحزاب عقب انتخابه رئيسا للجمهورية حيث أعلن عبد الهادي لمرسي في هذا اللقاء أنه رفض انتخابه رئيسا للجمهورية خوفا من الإخوان وميلشياتها. ورفض حضور عدد من حوارات مرسي احتجاجا على ديكتاتوريته ضد القوى الوطنية وتصاعدت المواجهات بين حزب شباب مصر وقيادات الإخوان في لقاءات رسمية وشعبية عديدة جراء إعلان حزب شباب مصر موقفه الرافض لتدخل الإخوان في إدارة البلاد حتى وصلت هذه المواجهات حاليا للتهديد بالاغتيال بعد اعتماد نظام مرسي على مجموعة من الميلشيات التي تهدد كل من تتصور أنه يؤرق حكمها معربا عن صدمته الحقيقية جراء تسريب محتوى البرقيات التي استنجد فيها برئيس الجمهورية للتدخل العاجل والسريع لإنقاذ الموقف لمكتب الإرشاد مشيرا إلى أن أحد الصحفيين التابعين لمكتب الإرشاد كشف له أن مضمون البرقيات تم تسريبها لمكتب الإرشاد عن طريق أحمد عبد العاطي مدير مكتب محمد مرسي رئيس الجمهورية وهو ما يحاول الحزب التأكد منه حاليا. أوضح أحمد عبد الهادي أنه ورغم الخلاف الفكري والسياسي بين حزب شباب مصر وجماعة الإخوان إلا أنه ارتبط بعلاقة صداقة وطيدة بمصطفي مشهور مرشد الإخوان الأسبق في وقت كان فيه محمد مرسي ومحمد البلتاجي وعصام العريان تلاميذ ينتظرون خارج أبواب مكتب المرشد بالساعات الطويلة للدخول له حيث كان يتردد كثيرا على مكتب الإرشاد في شارع الملك الصالح بالمنيل وقدم يد المساعدة لعناصر الجماعة دعما لحقهم في ممارسة العمل السياسي رغم الخلاف الشديد مع فكر وتوجهات جماعة الإخوان حتى أنه ساعد محمد مرسي نفسه في تصعيد نجمة على الساحة السياسية هو وحمدي حسن وحسين إبراهيم وجمال حشمت وعدد من قيادات الإخوان . لافتا النظر إلى أن حزب شباب مصر رفض استخدام أسلوب الموائمات والتوازنات وعمل خلال السنوات الماضية لمصلحة المواطن البسيط ولمصلحة الوطن بعيدا عن عدسات الفضائيات وهو ما دفع الحزب لرفض اختيار محمد مرسي رئيسا للجمهورية ووقف منه موقفا معارضا وشرس وتصاعدت المواجهة بينه وبين نظام محمد مرسي حتى وصلت إلى إصدار رئاسة الجمهورية قرار باستبعاد حزب شباب مصر من كافة الدعوات الرسمية التي تناقش فيها قضايا الوطن والتضييق عليه وعلى كافة أعضاء حزب شباب مصر في المحافظات بوسائل وأساليب عفا عليها الزمن وهو أمر لم يتوقف عنده حزب شباب مصر إنما فقط توقف عند تسريب محتوى البرقيات التي أرسلها حزب شباب مصر لرئاسة الجمهورية. ولفت الدكتور أحمد عبد الهادي إلى أن عملية التضييق والحصار التي تمارسها جماعة الإخوان وصلت لحد تهديد المئات من أعضاء حزب شباب مصر في أرزاقهم وإرهابهم بالاعتقال وإحراق منازلهم وتهديده شخصيا هو وأولاده وهو ما حرر عنه محضر رقم 3224 إداري المقطم بتاريخ 28 إبريل2013م مشيرا إلى أن الحزب سيبحث خلال الساعات القليلة القادمة وسائل التصدي للهجمة الشرسة التي تطاله من نظام محمد مرسي ومن جماعة الإخوان ولن يقف مكتوف الأيدي إزاء حقوقه القانونية له أو لأي من أعضاؤه في دولة مصر وسيتم بحث كافة الخيارات المطروحة للدفاع عن هذه الحقوق.