قالت ديانا الطحاوي، الباحثة في منظمة العفو الدولية, أنه بينما يحتفل العالم باليوم العالمي لحرية الصحافة يستمر قمع حرية التعبير والمعارضة بلا توقف في مصر بعد عهد الرئيس السابق حسني مبارك. وفي مقالتها المنشورة بمجلة منظمة العفو الدولية العالمية, أشارت «ديانا» إلى أنه بدلا من الاستفادة من دروس مبارك، وقبول النقد والمعارضة كنتيجة صحية وطبيعية لثورة 25 يناير تقوم السلطات المصرية بشن هجوم عنيف ضد النقاد. وأضافت «ديانا» أن حكومة الرئيس محمد مرسي، يبدو أنها نسيت أن حرية التعبير والمعارضة على وجه التحديد هي التي سهلت صعودها إلى السلطة، وأن حائط الخوف تم كسره منذ وقت طويل ومحاولات الحكومة لإسكات الأصوات المعارضة أثارت نتائج عكسية مما يؤدي إلى مزيد من الإدانة في الداخل والخارج. وتحدثت «ديانا» عن الزيادة الملحوظة في المضايقة القضائية لنشطاء المعارضة والمدونين والكوميديين والمتظاهرين وآخرون، مشيرة إلى أن الأنباء المتعلقة بالاتهامات الجديدة بإهانة الرئيس محمد مرسي أو ازدراء الأديان أصبحت هي السائدة الآن، موضحة أن السلطات رغم زعمها أنها ليست وراء معظم الشكاوى إلا أنها لم تذكر أن النيابة العامة بإمكانها إسقاط شكاوى أو إحالة القضايا للمحاكمة. وأوضحت الباحثة أن بعض الأساليب المتبعة من قبل السلطات كشفت كيف أنه لم يحدث تغييرات كبيرة منذ سقوط «مبارك»، ضاربة المثال بما قاله المحامون بشأن أحد موكليهم البالغ من العمر 16 سنة والذي قامت مجموعة من الرجال بأخذه يوم 25 أبريل الماضي من منزله بدون أن يقدموا شرحا لوالدته عن أسباب إلقاء القبض عليه ومرت 36 ساعة قبل إحالته لنيابة أمن الدولة طوارئ وهو ما يعد انتهاكًا صارخًا لقانون الإجراءات الجنائية المصري. ووفقًا لمحاميه فقد تم اتهامه بالانتماء إلى مجموعة البلاك بلوك وعلى الرغم من عمره تم احتجازه مع البالغين والتعرض للضرب في السجن.