"أمنيستى" تدعو مصر لاسقاط التهم الموجهة إلى 3 نشطاء

كتب/ محمد كسابدعت منظمة العفو الدولية أمنيستى السلطات المصرية إلى اسقاط جميع التهم الموجهة ضد اثنين من النشطاء القياديين فى مجال حقوق الإنسان ومدون مشهور، الذين تنظر قضيتهم اليوم السبت بمحكمة جنح الخليفة.ويواجه كل من جمال عيد، مدير الشبكة العربية لحقوق الانسان، وأحمد سيف الإسلام، مؤسس مركز هشام مبارك للقانون، والمدون عمرو غربية، الذى يعمل فى منظمة العفو الدولية، تهم القذف والسب والتهديد وإساءة استخدام وسائل الاتصال، على خلفية نزاعهم مع القاضى عبد الفتاح مراد واتهامهم له بنقل أجزاء من تقارير وأعمال الشبكة العربية دون مراعاة حقوق الملكية الفكرية أو الاشارة إلى مصدرها، فيما ادعى مراد أن عيد وسيف الاسلام حاولا ابتزازه مالياً ، فى حين سبه غريبة على مدونته.ومع اعلانها أنها سترسل ممثلاً لها لمراقبة المحاكمة اليوم، حيث يمكن أن يواجه الرجال الثلاثة أحكاماً بالسجن ودفع غرامة في حالة إدانتهم، طالبت أمنيستى لسلطات المصرية بالرد على مضمون الانتقادات المثارة وليس اللجوء إلى توجيه تهم التشهير الجنائية لمعاقبة المنتقدين ومحاولة إسكاتهم.ومن جانبه، قال مالكوم سمارت، مدير برنامج الشرق الأوسط وشمال أفريقيا في منظمة العفو الدولية، إن إصدار أحكام بالذنب ضد هؤلاء النشطاء سيكون بمثابة دق مسمار آخر فى نعش حرية التعبير فى مصر، حيث كثيراً ما تستخدم تهم التشهير الجنائية المشكوك فيها لمضايقة منتقدى السلطات والموظفين العموميين، معرباً عن خشيته أن تكون هذه هي أحدث محاولة لترهيب منظمات حقوق الإنسان المستقلة كجزء من حملة قمعية أوسع ضد المعارضة حسب قوله.وأضاف سمارت أن الحق فى حرية التعبير يشمل الحق فى انتقاد الموظفين العموميين والمسوؤلين الرسميين والشخصيات العامة والسلطات بحرية.