أكدت مجلة "الإيكونوميست" البريطانية أن حالة الاضطرابات السياسية في مصر، والتى استمرت لمدة عامين كان لها تأثير ملحوظ على السياحة، المحرك الرئيسى للاقتصاد المصرى. وأوضحت المجلة فى مقال نشرته على موقعها الالكترونى، اليوم الجمعة، أن العديد من الرحلات البحرية السياحية فى مياه النيل تمر بحالة ركود شديدة. ورصدت المجلة تزاحم باعة التذكارات والحلي وعدد من الشباب الذي يعرض خدماته الإرشادية للسائحين، أمام أى سيارة أجرة أو حافلة تقل سائحين. واستدركت الصحيفة قائلة "إن الضرر في قطاع السياحة لم يشمل جميع المجالات والمناطق في مصر، حيث لاتزال الشواطىء السياحية مكتظة بالسائحين، في حين تجنب السياح زيارة المواقع الآثرية القديمة، وهذا الإقبال الانتقائي يخلق حالة من عدم اليقين حول المستقبل، مما يعنى أن مصر ستستغرق سنوات كى تستعيد مكانتها تحت الشمس". وفى عام 2010 وهو العام الأخير قبل قيام الثورة المصرية، بلغ عدد السائحين الوافدين 14 مليون سائح، حيث كانت تمثل صناعة السياحة 13 فى المئة من إجمالى الناتج المحلىللبلاد، والتى كان يعمل بها واحد بين كل سبعة أشخاص سواء بشكل مباشر أو غير مباشر وهو العدد الذى تراجع ليصل إلى 9.5 مليون سائح فى عام 2011 ولم يسجل أى زيادة بعد. وأكدت المجلة أن هذه المؤشرات تخفى حقائق موجعة، حيث تشير تقديرات الاتحاد المصرى للسياحة إلى أن معدلات إشغال الفنادق وصل بالكاد إلى 15 فى المئة بالقاهرة بينما وصل في وادي الملوك بالأقصر، إلى أقل من 5 فى المئة، وهى المدينة التي شهدت حادث تحطم منطاد فى شهر فبراير الماضى مما أودى بحياة 19 سائحا. وأضافت، أن شهر يناير الماضى شهد ايضا اقتحام لصوص فندق "ساميراميس إنتركونتيننتال" أثناء تنظيم مظاهرة بوسط القاهرة والذى يعد أبرز الفنادق الواقعة بهذه المنطقة وهى المحاولة التى باءت بالفشل بسبب مقاومة الطهاة والعاملين بالفندق ومعاونة المتظاهرين النبلاء لهم.