وقع وزير الاستثمار أسامة صالح والدكتور سامي الأعرجي رئيس الهيئة الوطنية العراقية للاستثمار اليوم "الخميس" الاتفاق الجديد لتشجيع وحماية الاستثمار بين مصر والعراق ، والذي يهدف لتهيئة بيئة آمنة للاستثمارات المشتركة ، وتشجيع المستثمرين على ضخ مزيد من الاستثمارات والمشروعات فى سوق تحكمها ضوابط وتشريعات مهيئة للاستثمار . وأعلن الطرفان بدء عملية التنسيق لبحث إمكانية دفع المزيد من الاستثمارات المشتركة والاستفادة من آفاق ومخططات الاستثمار والتنمية الحالية بالعراق خلال الفترة القادمة ، والتي تتلخص في مشروع المنطقة الصناعية بحطين ، والمقرر إقامتها على غرار نظام المناطق الاقتصادية ، لتتخصص في الصناعات الميكانيكية والكهروميكانيكية ، والتي من المنتظر أن يكون للخبرات الاستثمارية المصرية بها مشاركة كبيرة ، وكذا مشروعات الإسكان المخصصة لمتوسطي ومحدودى الدخل، والتي أكد الجانب العراقي على ضرورة الاستفادة من خبرات الجانب المصري ومستثمري القطاع العقاري المصري في هذا المجال، بالإضافة إلى المشروعات السياحية المعدة حاليا لإقامتها بمنطقة "شط العرب" بمدينة البصرة العراقية ، والتي طلب المسئولون العراقيون الاستعانة بالشركات المصرية لتطوير ودفع هذه لمشروعات سياحيا وتنمويا، فضلا عن اقتراح التعاون بين شركات الصناعات الكيماوية بالبلدين في مجال تصنيع الدواء، بما يساعد على تلبية احتياجات السوق من الجانبين. وأشار أسامة صالح خلال الكلمة التي ألقاها ضمن مراسم توقيع الاتفاقية في حضور الوفد العراقي إلى أهمية ما تمثله مثل هذه الاتفاقيات في عملية حماية وتشجيع الاستثمارات باعتبارها أحد الأدوات المنظمة للعلاقات الاقتصادية والآليات الترويجية المهمة. وأكد صالح حرص وزارة الاستثمار ممثلة في الهيئة العامة للاستثمار، على مراجعة وتقييم الاتفاقيات ومذكرات التفاهم بينها وبين جميع الكيانات والجهات الاستثمارية والاقتصادية على مستوى العالم، وذلك بصورة مستمرة، بغية المضي في تفعيلها وتحقيق أفضل العوائد من تطبيق بنودها. وأشار صالح خلال اللقاء إلى حرص وزارة الاستثمار خلال الفترة السابقة على العمل المشترك مع الهيئة العراقية للاستثمار من أجل دعم التعاون الفني والاستثماري المشترك ، وتشجيع رجال الأعمال من البلدين على إقامة مشروعات تنموية مشتركة، حيث تم التوقيع على مذكرة تفاهم للتعاون الفني والاستثماري بين البلدين في 12 أغسطس 2009 ببغداد، نتج عنها قيام الهيئة العامة للاستثمار والمناطق الحرة، بترتيب ثلاث زيارات رسمية لوفود من رجال الأعمال المصريين بقطاعي الأعمال، العام والخاص للعراق، بالإضافة إلى الإشراف على توقيع 10 مذكرات تفاهم وعدد (2) وكالة تجارية بين الشركات المصرية التابعة للقطاعين العام والخاص وكذا الجهات الحكومية المصرية، ونظرائهم من الجانب العراقي، فضلاً عن ترتيب زيارات ولقاءات لعدد 15 وفد من المسئولين السياسيين وممثلي الجهات الحكومية وممثلي القطاع الخاص بالعراق لزيارة مصر، والإطلاع على الفرص الاستثمارية وآليات التعاون المستهدف على أرض الواقع، ذلك بالإضافة إلى ترتيب 9 زيارات لكوادر حكومية عراقية لتلقى دورات تدريبية في مجالات الاستثمار والتأمين والبورصة وسوق المال . وأعرب وزير الاستثمار عن تفاؤله بشأن الاجتماعات التي عقدت هذا الأسبوع بين رجال الأعمال المصريين ونظرائهم العراقيين ، بهدف تشكيل مجلس الأعمال المصري-العراقي ، والذي من شأنه أن يعمل بدوره على تطور العلاقات الاقتصادية والتجارية بين البلدين ، أخذاً في الاعتبار التطورات التي يشهدها الاقتصاد العالمي حاليا ، كما من شأنه أن يمثل آلية مهمة وفاعلة لدعم مسيرة التعاون بين الطرفين، وخلق المناخ المناسب للتواصل بين الشركات المعنية، والتوصية بالإجراءات الكفيلة بدفع التعاون بينها بصورة تساهم في الارتقاء بمستوى العلاقات بين البلدين، وخاصة في مجالات التجارة والاستثمار. وأعرب صالح عن أمله في أن يكون لمجلس الأعمال المصري - العراقي كبير الأثر في تحقيق طموحات وآمال رجال الأعمال من البلدين ، والإسهام في دفع مسيرة العمل الاستثماري والتنموي المشترك.