تناولت إذاعة صوت أمريكا اليوم ختان الإناث في مصر، وتطرقت إلى مخاوف التيار العلماني والليبرالي بشأن صعود الإسلاميين إلى السلطة، وانعكاساته المتوقعة على سنوات ناضل فيها العلمانيون في محاربة ختان الإناث. وأشارت الإذاعة إلى أن النظام المصري السابق كان يجرم كافة أشكال الختان في عام 2008، انخفضت بعدها نسبة الإناث المختتنات إلى الثلث. وفي حوار لها مع الإذاعة، حذرت نهال أبو القمصان رئيسة المركز المصري لحقوق المرأة، من سيطرة الإسلاميين على الساحة السياسية بمصر، وأبدت مخاوفها من سن قوانين تسمح بختان الإناث، مدعية أن ذلك يعد هدما لجهود حماية المرأة، على حد تعبيرها. وزعمت «أبو القمصان» أن ختان الإناث ما هو إلا عادة شائعة بين المسلمين والمسيحيين لاعتقاد كل منهما أنه جزء من دينه، وادعت أن الختان ليست له مرجعية دينية، على حد قولها. يشار إلى أن الختان معروف في شريعتي اليهود والمسلمين، بينما ينبذه المسيحيون، وفي الشريعة الإسلامية لم يختلف علماء المسلمين في مشروعية الختان، وأوجبوه بالاتفاق على الرجال واختلفوا في ختان الإناث بين الوجوب والاستحباب إلا أن أحدا منهم لم ينفِ مشروعيته. وللشيخ جاد الحق علي جاد الحق، شيخ الأزهر الأسبق، فتوى شهيرة بشأن ختان الإناث مفادها اتفاق الفقهاء على أن الختان في حق الرجال والخفاض في حق الإناث مشروع، ثم اختلفوا في كونه سنة أو واجباً، وأن الختان للرجال والنساء من صفات الفطرة التي دعا إليها الإسلام وحث على الالتزام بها. وقد جوبه الختان بحرب شعواء شنها النظام السابق والتيار العلماني والليبرالي في مصر، وعدوه انتهاكا لحقوق المرأة، بدعم من بعض الفتاوى الشاذة التي أطلقها مقربون من نظام مبارك لدعم توجهاته السياسية.