أكد معتصم ميرغني زاكي الدين والي شمال كردفان عودة الاستقرار إلى ولايته بعد فشل (الجبهة الثورية) والحركة الشعبية (قطاع الشمال) في تحقيق أهدافها في قطع الطريق القومي الرابط بين مدينتي الأبيض والخرطوم. وأوضح زاكي الدين في تصريح صحفي أن قوات الجبهة التي اعتدت على بعض المناطق بالولاية اليوم السبت فرت هاربة بعد أن تسللت على المحور الحدودي بين (الرهد) بولاية شمال كردفان و(أبو كرشولا) جنوب كردفان. وأضاف أن القوات النظامية تصدت للمتمردين بالمنطقة وقامت بتدمير 10 آليات، فيما سقط 6 شهداء من قوات الشرطة والقوات النظامية، كما أصيب 4 طلاب خلال اعتداء المتمردين على إحدى خلاوى تحفيظ القرأن الكريم بمنطقة (الله كريم) وهم يتلقون العلاج حاليا. وقال الوالي في تصريح للإذاعة السودانية أن قوات الشرطة والدفاع الشعبي حالتا دون تنفيذ مخطط المتمردين لتدمير محطة الكهرباء بمنطقة (أم روابة) حيث تضرر أحد محولاتها ويجري صيانته توطئة لعودة الكهرباء خلال ساعات. وكشف الوالي أن المتمردين هدفوا للقيام بعمل عسكري للتأثير على المفاوضات، لكن القوات المسلحة والقوات النظامية الأخرى المتمركزة تصدت لهم..مشيرا إلى اعتداء المتمردين على. وأكد زاكي الدين انسياب الحركة على الطريق القومي الرابط بين (الأبيض - أم روابة - الرهد - كوستي)، وقال إن المتمردين فروا جنوبا ولم يستطيعوا البقاء في (أم روابة) بعد أن تصدت لها القوات المتواجدة في المدينة. يذكر أن الهجوم على مدينة (أم روابة) جاء بعد ساعات فقط من إعلان فشل أول جولة مفاوضات مباشرة بين الحكومة السودانية و (الحركة الشعبية - قطاع الشمال)،والتي جرت بالعاصمة الأثيوبية أديس أبابا برعاية الوساطة الأفريقية برئاسة ثامبو امبيكي، حيث تبادل الطرفان الاتهامات بالمسئولية عن انهيار المفاوضات.