أعرب الأمين العام لمنظمة التعاون الإسلامي، أكمل الدين إحسان أوغلو، عن استيائه الشديد لتواصل احتجاز مطراني حلب يوحنا إبراهيم وبولس اليازجي، اللذين جرى اختطافهما من طرف مسلحين في شمال سوريا. ودعا الأمين العام للمنظمة في بيان له اليوم السبت إلى ضرورة الإفراج الفوري عنهما، وإطلاق سراحهما بدون أي شروط، مؤكدا أن مثل هذا التصرف يتنافى مع مبادئ الدين الإسلامي الحنيف، والمكانة التي يوليها الإسلام لرجال الدين المسيحي الذين عاشوا معززين مكرمين في ربوع بلاد الإسلام. واستنكرت قوى وشخصيات لبنانية خطف المطرانين بولس اليازجي ويوحنا ابراهيم، وقد أدان الرئيس اللبناني ميشال سليمان ومفتي لبنان الشيخ الدكتور محمد رشيد قباني "جريمة خطف" المطرانين بولس يازجي ويوحنا ابراهيم في سوريا يوم الاثنين الماضى،واستنكر سليمان في بيان خطف المطرانين وقتل سائقهما داعيا الى اطلاقهما فورا. من جهته، استنكر المفتي قباني في بيان مماثل "التعرض لاي مرجعية دينية من أية طائفة او مذهب"، معتبرا ان هناك محاولات لاصطناع اشعال صراعات طائفية في سوريا لتنعكس صراعا بين المسلمين والمسيحيين في المنطقة وهو ما يؤدي إلى هلاك كبير وتشويه صورة الاسلام". وجدّد بطريرك الروم الارثوذكس يوحنا يازجي وبطريرك السريان الارثوذكس اغناطيوس زكا الاول عيواص دعوتهما المجتمع الدولي لبذل كل الجهود في سبيل الإفراج عن المخطوفين، وإيقاف العنف بكل أشكاله في سوريا وإحلال السلام عبر الحوار والحل السياسي. وكان قد عقد لقاء عكاري موسع في دائرة الاوقاف الاسلامية في عكار وأصدر المجتمعون بيانا أكدوا فيه استنكارهم لخطف المطرانين. وقال سليم الحص ما من أحد في العالم يرضى احتجاز مطرانين محترمين لهما من المكانة ما يجب ان يثني المعتدين عن الإبقاء عليهما قيد الاحتجاز ، ومن المستنكرين أيضاً اللجنة الأسقفية لوسائل الإعلام برئاسة المطران بولس مطر، والشيخ مصطفى ملص.