أكد الدكتور جمال زهران، أستاذ العلوم السياسية، استمرار الإصرار من قبل جماعة الإخوان المسلمين، ومعظم الأحزاب الدينية التي تخالف كل نصوص القانون، في السيطرة على مفاصل الدولة، سواء مؤسسة القضاء أو المخابرات أو القوات المسلحة والأزهر الشريف، رغبة منهم في تطويعها لمصالحهم السياسية. وأشار زهران، في مؤتمر صحفي للجبهة الوطنية للدفاع عن استقلال القضاء، أن الرئيس محمد مرسي يحكم بشريعة القوة والأمر الواقع وليس بشريعة القانون والدستور، بدأ من استدعاء مجلس الشعب المنحل، وتباعا حتى الإعلان الدستوري الباطل، وانتهاكه لكل القوانين، مما يؤكد سقوط شرعيته. كما نوه إلى أن التحرش بالقضاء من جانب الإخوان، في الوقت الذي انتصر القضاء لتلك الجماعة من قبل، مما يشير إلى عدم العرفان بالجميل، مؤكدا أن حماية السلطة القضائية واجب وطني حيث أن انتهاكها انتهاك لحرمة الشعب المصري، ومصالحه. وأضاف زهران، أنه لن يسمح لجماعة الإخوان المسلمين أو لغيرها بالاقتراب من السلطة القضائية، مؤكدا أن التنكيل بالمستشارة تهاني الجبالي، كان مقصودا، ومحاصرة المحكمة الدستورية ومحاولة تفكيكها من 18 عضوا إلى 11 عضوا، وبالتالي فكيف يضمن الشعب العيش بجانب سلطة تنتهك القانون وتحاصر المحاكم. كما أعرب عن استيائه من التدخل الغير مبرر في شئون السلطة القضائية، داعيا جماعة الإخوان الابتعاد عن التدخل في شئون القضاء.