قال النائب البرلماني السابق محمد أبو حامد أن النظام الذي يحكم مصر حاليا سرق الثورة المصرية من وجهة نظر عموم المصريين، لافتا إلى النظام تحالفت معه أسماء كثيرة جدا من المحسوبة على التيار المدني والليبرالي وبمجرد وصوله إلى كرسي الحكم انقلب على كل المبادئ التي تعهد أن يلتزم بها، مشيرا إلى أن التيارات الدينية ساهمت في خروج استفتاء 19 مارس الشهير ب«نعم»، كما حصلت في انتخابات مجلس الشعب السابقة على نسبة عالية من الأصوات لأنها طرحت نفسها كممثل ديني على الشعب المصري الذي يقدس الدين. وأضاف خلال مقابلة تليفزيونية مع برنامج ( الاتجاه المعاكس) الذي تبثه فضائية ( الجزيرة) أن شعبية الإخوان والتيارات الدينية بشكل عام قد تراجعت واتضح هذا بشكل واضح في الاستفتاء على الدستور الجديد بعد أن أصبح واضحا للجميع الوجه الحقيقي لهذه التيارات المتأسلمة، مشيرا إلى أن البعض يصرح أنه يريد أن «يضرب نفسه بالحذاء» لأنه انتخب محمد مرسي كرئيس للجمهورية، مستبعدا أن يكون ما يردده الإخوان عن وجود مؤامرات ضد النظام الحاكم صحيحا. وأكد أبو حامد أن كل حلفاء النظام قد تركوه وتبرأوا منه وآخرهم المستشار القانوني للرئيس محمد فؤاد جاد الله والذي تقدم باستقالته اليوم، اعتراضا على سياسات الرئيس وجماعة الإخوان المسلمين، مشيرا إلى أنه يمكن أن يقتنع بفكرة وجود مؤامرة إذا كان النظام يحقق تطلعات المصريين وخرج من ينادي بإسقاطه أو الاعتراض عليه، أما في حالة هذا النظام الذي يعادي الحريات، ويحاول تلفيق القضايا للنشطاء والإعلاميين، ويصف الإعلاميين بالفاسدين على الرغم من أن البعض منهم كانوا من أول من أعلنوا تأييدهم للرئيس في جولة الإعادة من الانتخابات الرئاسية، وساهموا في إقناع من يمكن تسميتهم بعاصري الليمون لانتخاب محمد مرسي في جولة الإعادة.