أعلنت لجنة "الدفاع عن استقلال الصحافة" ، عن كامل تضامنها مع القضاة ، فى دفاعهم عن هيبة القضاء وإستقلاله ، واصفة مايتخذونه من خطوات بأنها مشروعة ، وتصب فى صالح المواطنين ، لما لها من أثر إيجابى ، فى وقف تغول السلطة التنفيذية على باقى السلطات. وشددت اللجنة فى بيان لها على حق القضاة فى الدفاع عن مهنتهم ، التى تمثل ضمير الأمة ، ومصدر العدالة والأمن بين أفرادها ، ولجوئهم لكافة السبل القانونية لحفظ استقلال القضاء ، واصفة القضاء والصحافة ، بأنهما من المهن التى لايمكن لسلطة أن تنجح فى ترويضهما ، او احتوائهما ، أو تسخيرهما ، لخدمة السلطة ونظام الحكم.
وأدانت لغة الخطاب التى يتبعها نظام الحكم ، والتى تعطى الضوء الأخضر لمؤيديه بالطعن فى القضاء والصحافة والاعلام ، ووصف اصحاب تلك المهن بسمات ، تستوجب المحاسبة القانونية ، والسماح لهم بممارسة سياسة الترويع ، والترهيب بحقهم ، وكلها أعمال يجرمها القانون المحلى والدولى.
ومن جانبه قال بشير العدل مقرر اللجنة ، أن القضاء مازال يمثل القلعة التى لم تنل منها سهام نظام الحكم ومؤيديه حتى الآن ، ولن تنال منها ، وهو الحصن والسياج الذى يكف السلطة الحاكمة عن ممارسة القهر ، فى حق العباد والبلاد ، مؤكدا أن أى اعتداء عليه او أى محاولة للنيل منه ، انما تعبر عن رغبة دفينة فى إشاعة الرعب بين الناس ، وإهدار حقوقهم ، وجعلهم يدورون فى فلك الحاكم ، ويسبحون بحمده.