رام الله: قال زعيم "الجهاد الاسلامي" رمضان عبدالله شلح ان "لا قيمة" لأي اعتراف دولي بدولة فلسطين على حدود عام 1967 "من دون السيطرة والسيادة على الارض. وأشار شلح ،في حديث أجرته معه صحيفة "الحياة" اللندنية في عددها الصادر اليوم السبت، الى "ان خطوة رئيس السلطة الفلسطينية محمود عباس ترمي الى الهروب من استحقاقات الربيع العربي ،وتعبر عن فشل التسوية واليأس من خيار المفاوضات مع اسرائيل، لكنها تنطوي على مخاطر كبيرة، بينها تحويل المسألة الى صراع على حدود بين دولتين وليس صراعاً على الحقوق والوجود، اضافة الى احتمال إلغاء الصفة التمثيلية لمنظمة التحرير الفلسطينية والتفريط بحق العودة". واضاف الخطوة تعبير عن فشل التسوية واليأس من خيار المفاوضات. كان الأولى بالرئيس أبو مازن الرجوع الى شعبه وقواه السياسية للاتفاق على استراتيجية جديدة بدل الهروب إلى خارج البيت وإثارة كل هذا الضجيج الذي يهدف إلى الهروب من ووصل أحداث "الربيع العربي" الى فلسطين". وأوضح ان السلطة لا تمتلك أي سيادة على الأرض ولا حتى مساحة مهمة، وهربت إلى مسألة الاعتراف بدولة فلسطين. واعتبر ان اعتراف 125 دولة بالدولة الفلسطينية في حدود عام 1967، لا قيمة له عمليا على الأرض؟ ،مشيرا الى انه لا يهدف الى عزل إسرائيل كما قالها صراحة أبو مازن في خطابه: "إن هذا التحرك لا يستهدف عزل إسرائيل". وقال "أخطر من ذلك، ومن المؤلم جدا، أن نسمع مسئولا فلسطينيا يقول "إنه لا يهدف الى نزع شرعية إسرائيل". وفي خطابه في رام الله قبل الذهاب للأمم المتحدة قال: "لا أحد يستطيع نزع شرعية إسرائيل". وتحدث قائلا "لاحظ أن الحديث هنا ليس عن الاعتراف بإسرائيل كأمر واقع ونتيجة اختلال موازين القوى، بل عن شرعية، من دون السؤال عن مصدر هذه الشرعية، هل هي الأساطير اليهودية أم الإرهاب الصهيوني؟ أم ماذا؟". وتابع " أيا كانت نتيجة التوجه الفلسطيني للامم المتحدة ، السلطة لن تحل نفسها.و سيعود "فريق أوسلو" إلى طاولة المفاوضات بغطاء من "الرباعية الدولية" والنظام العربي. إن قطار التسوية الذي استقله أبو مازن، محكوم عليه بالسير في اتجاه واحد. ومهما هدد بالنزول من القطار فهو لن يستطيع ذلك لأن سكة القطار مصممة لتصل إلى محطة واحدة هي إنهاء الصراع كما تريد أمريكا وإسرائيل". وبين ان الموقفين الأمريكي والإسرائيلي ينطلقان من المحافظة على القواعد التي تحكم المفاوضات والشراكة بين السلطة وإسرائيل في عملية التسوية. أما سبب موقفنا، فهو رفض التفريط في حقنا وأرضنا. نحن نقول أننا نريد دولة فلسطينية، لكن على كل فلسطين، لأن فلسطين من النهر إلى البحر كلها لنا. وفي سياق متصل قال شلح "أن الثورات العربية قادرة على تصحيح المسار الخاطئ الذي تحول فيه بعض العرب إلى كنز استراتيجي لعدوهم وأن تستعيد مركزية قضية فلسطين. واثق جدا أن ما يسمى ب "الربيع العربي" يحمل الخير للأمة وفلسطين والشر لإسرائيل. نحن لسنا أشراراً، وستقع إسرائيل مستقبلاً في حفرة الشر التي حفرتها في المنطقة منذ 63 عاماً وستردمها الشعوب الحرة، بإذن الله".