أكد الدكتور هشام كمال، المتحدث باسم الجبهة السلفية، أن الجبهة أتخذت قرارها بعدم مشاركتها في مليونية «تطهير القضاء» التي دعت لها جماعة الإخوان المسلمين، بناء على أولوية إصلاح السلطة التنفيذية وخصوصا وزارة الداخلية، المسئول الأول عن الأمن في مصر، بالإضافة إلى دعوة الجبهة السلفية لرئاسة الجمهورية بتعيين شخصية اقتصادية على رأس حكومة، والخروج من عنق الزجاجة، فضلاً عن الاعتراض على سياسة حكومة الدكتور هشام قنديل، في الوقت الذي تحتاج فيه لابلاد إلى شخصية محنكة تعبر بالبلاد إلى مرحلة الأمان. وأشار كمال، في لقائه ببرنامج "ستوديو صدى البلد" على قناة "صدى البلد"، إلى وجوب الفصل بين دعوة محمد مهدي عاكف، مرشد جماعة الإخوان المسلمين السابق لتطهير القضاء والإطاحة ب 3000 قاض للتقاعد، ورئاسة الجمهورية، مشيرا إلى مدى الجدل والقلق الذي تثيره تلك الدعوات.
كما نوه عن تدخل الإخوان المسلمين في مؤسسة الرئاسة بشكل ملحوظ، مشيرا إلى عدم وجود عداء بين أي من التيارات الإسلامية ومؤسسة القضاء، مستنكرًا الدعوات التي نادت خلال الفترة الماضية بعودة الجيش، قائلاً: "بعض التيارات تُقبل بيادات العسكر"، مع مراعاة ما حققه الجيش المصري من إنجازات، في الوقت الذي ارتكب الكثير من الأخطاء أثناء توليه لسلطة وأمور البلاد.