أكد وزيرا الداخلية والخارجية اللبنانيان مواصلة الجهود الهادفة لإطلاق سراح اللبنانيين المختطفين في أعزاز بسوريا. وجدد وزير الداخلية والبلديات اللبناني في حكومة تصريف الأعمال مروان شربل، رفضه التام إغلاق متظاهرين طريق المطار تحت أي ظرف.
وقال إنه بذل الجهود الممكنة لتأمين الإفراج عن المخطوفين اللبنانيين التسعة في أعزاز السورية وإعادتهم إلى عائلاتهم بأسرع وقت ممكن مضيفا "لكن العين بصيرة واليد قصيرة، والمعادلات التي تحكمت بالقضية تجاوزت قدراتنا بكثير".
بدوره، نفى وزير الخارجية والمغتربين في حكومة تصريف الأعمال، عدنان منصور -في تصريح اليوم السبت وجود معلومات إيجابية حتى الآن من الجانب التركي حول قضية المخطوفين اللبنانيين، وموضحا أن تركيا ليست الدولة المعنية مباشرة في الخطف وعلاقتنا معها جيدة.
وقال منصور إن وزير الخارجية كان دائما يعبر عن رأي الحكومة في كل المحافل الدولية، وخاصة فيما خص الملف السوري، وإن لبنان التزم بمبدأ النأي بالنفس، لافتا إلى أنه كان دائما يسير على خطى سياسة النأي بالنفس.
وكان أهالي المختطفين قد نظموا اعتصامات عدة أمام المصالح التركية في لبنان خلال اليومين الماضيين، واتهموا تركيا بالتباطؤ في التعامل مع قضية المختطفين التسعة منذ مايو الماضى دون ظهور بارقة أمل لاطلاق سراحهم قريبا، كما هدد الأهالي باستخدام كل الوسائل في التصعيد تجاه وقف الرحلات الجوية التركية وإغلاق طريق المطار ومنع الشاحنات التركية من العبور على الاراضى اللبنانية، وخطف مواطنين أتراك.
وكانت عناصر تابعة للجيش السوري الحر قد اختطفت 11 لبنانيا في مايو الماضي عقب عبورهم الأراضي السورية ببلدة أعزاز القريبة من الحدود التركية في طريق عودتهم من زيارة العتبات الشيعية المقدسة في إيران والعراق، وتم الإفراج عن اثنين منهما بعد تدخل مفاوضين لبنانيين وأتراك، كما تم الإفراج عن شخصين تركيين اختطفتهما عائلة المقداد للمطالبة بالإفراج عن ابنها المختطف بسوريا.