قررت محكمة مكافحة الإرهاب في اسلام اباد اليوم السبت وضع الحاكم العسكري السابق برويز مشرف رهن الحبس الاحتياطي لمدة 14 يوما على ذمة قضية احتجاز القضاة. وأصدر هذا الامر قاضي محكمة مكافحة الإرهاب كوثر عباس الزيدي وهو ما يحتم اعادة عرض مشرف أمام المحكمة يوم 4 مايو المقبل.
وعقب اختتام جلسة اليوم في محكمة مكافحة الارهاب التي شكلت أمس، اقتيد مشرف ،الذي غادر مقر المحكمة تحت حراسة امنية مشددة، إلى مقر قيادة الشرطة في اسلام اباد.
خلال جلسة الاستماع اليوم ، طالبت الشرطة من القاضي كوثر عباس الزيدي أن يأمر بحبس احتياطي قضائي للرئيس السابق.
وطالب المحامون الموكلون عن مشرف بالإفراج بكفالة عن موكلهم وهو الافراج الذي الغته محكمة اسلام اباد العليا في وقت سابق من هذا الاسبوع.
في حين طلب اشرف كوجار ، محامي مقيم الدعوى، من المحكمة أن تأمر بحبس احتياطي طبيعي للجنرال المتقاعد.
كما اعترض كوجار على أن مشرف تم احضاره إلى المحكمة في ظل حراسة أمنية مشددة ولم يكن مكبل اليدين ،معتبرا ذلك بمثابة عمل سيء النية.
وقد تم نشر أعداد كبيرة من أفراد الأمن حول المحكمة خلال جلسة الاستماع.
وخلال ظهور برويز مشرف، أخذ المحامون المحتشدون يرددون هتافات ضد الحاكم العسكري السابق، وطالبوا بإرساله الى حبس احتياطي طبيعي.
يذكر أنه تم أمس الجمعة نقل الرئيس السابق الجنرال المتقاعد مشرف من سكنه الخاص إلى مقر قيادة الشرطة في اسلام اباد حيث ينص القانون على أن تتحفظ الشرطة على أي شخص محبوس احتياطيا وتقرر أن يبقى في مقر الشرطة رهن الحبس الاحتياطي الانتقالي لمدة يومين الى أن يتم عرضه يوم 21 أبريل أو قبل ذلك على محكمة لمكافحة الإرهاب.
وقد اعتقل مشرف بعد 24 ساعة من هروبه المثير من محكمة في اسلام اباد امس الاول الخميس لتجنب اعتقاله حيث فر مشرف من محكمة اسلام اباد العليا في سيارة انطلقت به سريعا وتحصن في منزله على أطراف المدينة بعد أن رفض القاضي تمديد الافراج المؤقت عنه بكفالة وأمر باعتقاله، فيما اعتبرت عثرة جديدة على طريق مشرف الذي عاد الشهر الماضي من منفى اختياري في مسعى للعودة الى المشهد السياسي بخوض الانتخابات البرلمانية القادمة.
وتضاربت الانباء حول كيفية اعتقال مشرف حيث قالت الشرطة من جانبها انها اعتقلت مشرف الليلة قبل الماضية من منزله وسلمته إلى قاض في اسلام اباد صباح أمس الجمعة.
فيما أكد محمد أمجد الأمين العام لحزب "الرابطة الاسلامية لكل باكستان" الذي يرأسه مشرف، أن الحاكم العسكري السابق سلم نفسه أمام القاضي.