الأزهر الشريف مؤسسة عريقة لها دور عظيم فى نشر العلم والعلوم فى العالم باكمله فهي معهد من معاهد المعارف في الدنيا ، فالأزهر بنشر العلم قبل بناء أعظم جامعات العلم قبل ان تُكتشف امريكا وتصبح أكبر دولة فى العلم ، يتعرض الشريف منذ زمن لهجمات شرسة بغضاء مثل هجوم التيار الوهابى وغيره من التيارات الاخري ، وفى عصرنا هذا تآمر الجميع على منابر العلم والعلوم فى الدنيا "الازهر الشريف". إن دخول الازهر اللعبة السياسية تعتبر أكبر سقطة فى حقه على مدار تاريخه المشرّف ;والسبب فى ذلك شيوخ الانظمة التى زُرعت داخل الأزهر ضمن ولاء الازهر للسلاطين .
ولكن ما يؤلمنى فى هذا الوقت الأطراف جمعيها , من شباب الثورة وقيادات سياسية حين راحت تتهم الازهر بأنه ليس له دور فى النضال من أجل مصرنا ، عفواً ياسيادة فتشوا التاريخ حتى تعرفوا دور الازهر فى تحرير مصر من قبضة الاحتلال.
من ابرز دور قام به الأزهر الحفاظ على اللغة العربية لغة لكل المصريين فى العصر العثمانى ، ومن يقول ان الأزهر غير ثوري, فأذكّره بسنة 1798 حين اغلق الشيخ الشرقاوي الأزهر احتجاجاً على دخول الانجليز للأزهر, الأزهر كان ومازال يُعلّم جميع العلوم مثل الفقة والحكمة والفلسفة والتصوف والمنطق والحساب والجبر وعلوم الهندسة والتاريخ والموسيقى ورسم المصحف, الأزهر قام بتدرس كل ذلك , ومن على منبر الأزهر الشريف تحدى الشعب المصري العدوان الثلاثي ، وقف الأزهر ضد الحملة البريطانية , وفى هذا الوقت افتى علماؤه بوجوب الجهاد ضد الانجليز ونحن رأينا فى عصر الاخوان حينما أعلن اوباما القدس عاصمة اسرائيل , لم يتجرأ أحد أن يعترض حتى باللفظ..
قاد الأزهر الثورة ضد الفرنسيين ، الازهر منابر للمقاومة الشعبية ضد اي احتلال مما جعل نابليون يقصف الأزهر بالمدافع، عارض الأزهر بطش الحاكم فى كثير من العصور ، من يقول الازهر مؤسسة أفسدت المجتمع , فالأزهر تصدى لأخطاء الحكام مثل ما حدث مع الملك فاروق ، تصدي له الأزهر فى افعال كثيرة, وقبل الملك فؤاد ومن قبلهم محمد على ، وقف الأزهر فى وجه الديكتاتورية فى 1952, بث الأزهر الحماس فى قلوب الشعب المصري رافضاً الاستعمار ، ومن يقول الازهر اصبح ضعيف من وقت حكم الرئيس عبد الناصر , فوقوف الازهر معارض للرئيس عبد الناصر فى قانون التحجيم كان خير دليل , وعارض الأزهر السادات فى نفس المشكلة هى تحجيم الازهر .
الآراء المنشورة في الموقع تعبر عن توجهات وآراء أصحابها فقط ، ولا تعبر بالضرورة عن الموقع أوالقائمين عليه