دعت دراسة أمريكية, الجيش الأمريكي للضغط من أجل التعاون مع مصر ومواصلة تقديم مساعدات الدفاع إلى القاهرة ولكن طالب ضباط الجيش الأمريكي بالبقاء بعيدًا عن مناقشة الدين والوضع الداخلي في مصر مع نظرائهم المصريين الذي يتدرب المئات منهم في أمريكا. نشرت صحيفة "وورلد تريبيون" الأمريكية مقتطفات من الدراسة الصادرة عن مهد الدراسات الإستراتجية، والتي كانت تحمل عنوان " النظام المصري الجديد ومستقبل العلاقات الإستراتيجية المصرية الأمريكية "، وقال التقرير أنه يجب على قادة الجيش الأمريكي الاستمرار في الدعوة من أجل التواصل العسكري بين الطرفين وتشجيع نظرائهم المصريين على الاستمرار في حضور المؤسسات التعليمية العسكرية المهنية الأمريكية والانخراط مع نظرائهم المصريين على تقييم التهديدات الإقليمية والدعوة لتفعيل مناورات برايت ستار.
ولكن طالب " غريغوري أفتانديليان " كاتب التقرير والمستشار السابق للسياسة الخارجية في الكونجرس, بعدم قطع المعونة العسكرية الأمريكية المقدرة ب 1.3 مليار دولار إلى مصر، مشددًا على أن إدارة الرئيس الأمريكي " باراك أوباما " يجب عليها ألا تعارض أي شروط يضعها الكونجرس لربط المساعدة بالإصلاحات الديمقراطية من قبل القاهرة.
كما دعا التقرير الذي صدر في أبريل الحالي أن ضباط الجيش الأمريكي عليهم إسقاط أي مصلحة قد تكون لديهم في إقناع مصر أن تختار قوة " أكثر فطنة " ؛ لأن ضباط الدفاع المصريين سوف يرون هذا كجهد مبذول لإضعاف الجيش المصري.
وأضاف التقرير أن المعونة يجب أن تتضمن التدريب وتقديم المعدات لمصر؛ لاستعادة الأمن في شبه جزيرة سيناء المضطربة مستشهدًا بخطط واشنطن لإمداد مصر بأجهزة استشعار محمولة على شاحنات لتحديد السيارات على مسافة كبيرة إلى جانب تقديم تبادل المعلومات الاستخباراتية وصور الأقمار الصناعية وطائرات بدون طيار.
كما شدد التقرير على أهمية استمرار تقديم أمريكا المساعدة للجيش المصري للتعامل مع تهديد المتطرفين في سيناء، مقدمًا توصيات بإجراء مناقشات على أعلى مستوى مع الضباط المصريين بشأن التهديدات الإقليمية وتنشيط تدريبات برايت ستار.
وقال التقرير أنه بالرغم من أن الديناميكيات السياسية الجديدة في مصر تحتم موافقة مكتب الرئيس " محمد مرسي " على مثل هذه التدريبات إلا أن الرئيس ربما لن يعارض تنشيط هذه التدريبات برؤيتها كطريقة لتهدئة الجيش المصري وضمان لأمريكا أنه لن يكون هناك منعطفًا دراميًا في الشؤون الخارجية والوضع الأمني لمصر.