أكد وزير الإعلام صلاح عبد المقصود أن مصر غابت عن محيطها الأفريقي طيلة ال 30 عاما الماضية وضعف تأثيرها بشكل واضح للجميع، مشيرا إلى أن مصر ستستعيد وضعها الإقليمي قريبا خاصة أن الزيارات الخارجية الأولى لرئيس الجمهورية الدكتور محمد مرسى كانت لدول الجوار بأفريقيا وآخرها دولة السودان. وأوضح عبد المقصود - خلال اللقاء الذي جمعه اليوم بلجنة الشئون الأفريقية بمجلس الشورى برئاسة علي فتح الباب بمبنى ماسبيرو - "أن مصر بدأت فعليا الانفتاح على الدول الأفريقية"، مستشهدا بالخط البرى بين القاهرة وجنوب أفريقيا وخط القطار الذى سيربط القاهرة بالخرطوم وكذلك طريق شرق النيل.
وقال "إن الوزارة تبذل مجهودا حاليا فى تفعيل الأداء الإعلامى مع الدول الأفريقية"، مشيرا إلى أن معهد تدريب الأفارقة بوزارة الإعلام يقدم خدمات ودورات تدريبية لعدد كبير من الأخوة الأفارقة.
وذكر أن إجمالي المتخرجين من معهد تدريب الإعلاميين الأفارقة منذ إنشاء المركز 3479، بينهم 1465 بالدورات الأساسية للإذاعيين الأفارقة الناطقين باللغة الإنجليزية و74 بالدورات المتقدمة للإذاعيين الأفارقة الناطقين باللغة الإنجليزية و716 بالدورات الأساسية للناطقين باللغة الفرنسية وبالدورات المتقدمة و286 للأفارقة الناطقين باللغة العربية و852 بدورات صحفية مختلفة.
وأكد أن مصر وقيادات الدولة ماضون فى طريقهم للانفتاح على أفريقيا وأن لديهم إرادة وعزيمة لذلك.
ومن جانبه، قال النائب علي فتح الباب رئيس لجنة الشئون الأفريقية بمجلس الشورى - خلال اللقاء - "إن العلاقة بين مصر والدول الأفريقية هي علاقة تتعلق بالأمن القومي وتتطلب أن تكون علاقة متكاملة نظرا للروابط في نهر النيل".
وأضاف "أن تشكيل لجنة الشئون الأفريقية من الأساس هو إشارة لبداية عودة مصر لدورها الإقليمي في أفريقيا".. مشددا على دور الإعلام باعتباره شريكا أساسيا في توطيد العلاقات مع دول أفريقيا ويلعب دورا مهما مثل بقية مؤسسات الدولة، مشيرا إلى أن زيارة وفد مجلس الشورى اليوم جاءت لتوقيع بروتوكول غير مكتوب.
كما شدد على ضرورة تجنب مناقشة النقاط الحساسة في قضايا ملف المياه والتي قد تؤثر بالسلب على موقف مصر من المياه ونظرة دول حوض النيل لمصر.. وقال "إن الإعلام هو الذي يرسم الصورة الذهنية سلبا أو إيجابا".