أظهر تقرير أعده المعهد الدولى لأبحاث السلام، انخفاض معدلات النفقات العسكرية في العالم خلال العام الماضي، مقارنة بالعام الذي سبقه. وأشار التقرير، الذي أصدره المعهد الدولي ومقره استوكهولم ونشر هنا اليوم، إلى أن هذا الانخفاض هو الأول من نوعه منذ عام 1998، وعزا هذا الأمرالى تخفيض موازنات الدفاع في عدد من البلدان الغربية.
وأوضح انه على الجانب الآخر ، فقد شهدت نفقات الدفاع في الصين وروسيا إرتفاعاً خلال العام الماضي، على عكس التوجه العالمي الذي يسير في اتجاه معاكس ولفت التقرير الي أن الحالة الاقتصادية للدول تؤثر مباشرة على موازنات الدفاع وعلى النفقات العسكرية، ففي البلدان الأوروبية نرى أن الأزمة وسياسات التقشف تؤدي مباشرة إلى تخفيض المصروفات الحربية، أما في البلدان الناشئة مثل الصين، فإن النمو الإقتصادي يستدعي بالضرورة زيادة النفقات في المجالا ت العسكرية .
واستنادا الى "سام بيرلو فريمان" المسئول بالمعهد فإن نفقات الدفاع في العالم قد شهدت تراجعاً إجمالياً عام 2012 بمقدار 0،5% عما كان عليه الحال في العام الذي سبقه، "أما بالنسبة للصين وروسيا، فقد شهدت نفقات الدفاع ارتفاعاً قدره 7،8% للصين و16% لروسيا".
واضاف فريمان ان نفقات الدفاع فى المناطق التقليدية "الساخنة " مثل الشرق الأوسط وبعض مناطق آسيا، فقد شهدت ارتفاعاً ملحوظاً يقدر ب8،4% لمختلف دول الشرق الأوسط و3،3% لدول آسيا.
واستبعد المسئول حدوث تغير في هذا الاتجاه خلال السنوات القليلة القادمة، مشيرا إلى أن موازنات الدفاع ستستمر في التراجع في دول أوروبا والولايات المتحدة، بينما ستواصل ارتفاعها في دول الصين وروسيا والشرق الأوسط