أظهر تسجيل مصور نشر على موقع للتواصل الاجتماعي على الإنترنت تدمير مئذنة المسجد العمري بدرعا التي يعتبرها كثير من النشطاء السوريين مهد الثورة. ويظهر تسجيل مصور آخر المئذنة المدمرة والركام حولها بينما يسمع صوت في التسجيل ينحي باللائمة في الهجوم على القوات الموالية لحكومة بشار الأسد.
فيما اتهمت المعارضة السورية اليوم الأحد نظام الرئيس بشار الأسد بتدمير مئذنة الجامع، والذي يتمتع بقيمة دينية وأثرية، وخرجت منه قبل عامين أولى التظاهرات المطالبة برحيل النظام.
وخاض الثوار قتالاً حتى أواخر مارس لاستعادة المسجد الذي أصبح مركزًا للاحتجاجات بدرعا مهد الانتفاضة على الأسد التي بدأت قبل عامين. بحسب وكالات.
وتجمع المحتجون للمرة الأولى في المسجد يوم 18 مارس 2011، وبدأوا مظاهرات ضخمة مناهضة للأسد.
وتحمل معركة المسجد رمزية خاصة للمعارضة السورية حيث تقع قرب حلول الذكرى السنوية الثانية لاجتياح قوات الأمن للموقع في هجوم دموي على المتظاهرين.
ومن 23 إلى 25 من مارس، قتلت قوات الأمن ما لا يقل عن 31 شخصًا بهجوم على المسجد العمري.
كان المسجد عمل كمقر للاجتماعات ومستشفى مؤقت عندما بدأت القوات شن حملة على المحتجين بالهراوات في البداية وبالذخيرة الحية بعد ذلك.