أعربت منظمة "يونيسيف" التابعة للأمم المتحدة، اليوم الجمعة، عن إدانتها الشديدة لاستمرار عمليات تجنيد واستخدام الأطفال من قبل المجموعات المسلحة في جمهورية إفريقيا الوسطى، مؤكدة وجود أدلة واضحة بخصوص هذه الممارسات. وحملت المنظمة قيادات هذه المجموعات المسلحة مسؤولية هذه الحملات التي تمثل انتهاكا خطيرا للقانون الدولي، مؤكدة أن أكثر من ألفي فتى وفتاة قد تم تجنيدهم واستخدامهم من قبل المجموعات المسلحة في إفريقيا الوسطى بما فيها ما يعرف ب"مجموعات الدفاع الذاتي" قبيل آخر تصاعد للقتال في ديسمبر الماضي.
وأوضحت ميريكسى ميركادو المتحدثة باسم يونيسيف في جنيف -في تصريح إعلامي- أن تجنيد الأطفال مستمر من قبل طرفي المواجهات، القوات المسلحة، والمجموعات المسلحة، وأن هذه الانتهاكات لحقوق الإنسان لم تتوقف أيضا بعد الاستيلاء على عاصمة إفريقيا الوسطى "بانجي" من قبل متمردي السيليكا مارس الماضي.
من جانبه ، شدد سليمان ديباتي ممثل "يونيسيف" في إفريقيا الوسطى على أن تجنيد الأطفال غير مقبول أخلاقيا ومحظور بموجب القانون الدولي ، مطالبا القيادة الجديدة في إفريقيا الوسطى بضمان إطلاق سراح جميع الأطفال المرتبطين بالجمعات المسلحة فورا وحمايتهم من المزيد من الانتهاكات.
وقال ديباتي إن هناك مؤشرات من السلطات الجديدة لإثبات نيتها تحديد وإطلاق سراح الأطفال في صفوف الجماعات المسلحة، و"يونيسيف" سوف تلتزم بالعمل معهم من أجل ضمان وقف فوري لهذه الممارسات، وإعادة دمج هؤلاء الأطفال في المجتمع.