رحل عن عالمنا اليوم المفكر الإسلامي والقيادي الإخواني السابق د. فريد عبد الخالق .، والذي يشيع جثمانه غدا لمثواه الأخير من مسجد الحصري، بعد مسيرة حافلة بالعطاء الفكري والإسلامي. كان عبدالخالق مصاحبا لحسن البنا في بدايات الجماعة، وقال أنه لو كان حيا لطالب المرشد بالابتعاد عن حكم مصر وعن الرئيس مرسي، ورغم أنه يؤكد أن الجماعة تتعلم من أخطائها لكنه ظل يدعوها لفصل الدعوة عن السياسة . كما حرص عبدالخالق على عدم تقسيم الأمة لإخوان وصوفية وجبهة إنقاذ، فكلنا أمة واحدة وعلينا التماسك أمام الأعداء المتربصين . استقال فريد من مكتب الإرشاد بعد انتخابات 1984 ، وكان عضوا بالهيئة التأسيسية لجماعة الإخوان، كما شغل منصب مدير عام دار الكُتب والوثائق القوميًا سابقًا. ولد الدكتور فريد عبد الخالق في مدينة فاقوس شرقية بمصر في 30 نوفمبر عام 1915 م. انتقل مع عائلته بعد ذلك إلي مدينة القاهرة، وأكمل دراسته حيث تخرج عام 36 من معهد التربية العالي.
ود. فريد عبد الخالق شاهد علي عصر الحركة الإسلامية منذ الأربعينيات وحتي يومنا هذا، جمع في دراسته العليا بين العلوم والرياضيات، والقانون والشريعة. عمل خطيبًا وشاعرًا وباحثًا ومفكرًا ، وقد حصل علي درجة الدكتوراه من قسم الشريعة بكلية حقوق جامعة القاهرة عام 2009، وعن عمر يناهز 94 عاماً، وكان عنوان الرسالة "الاحتساب علي ذوي الجاه والسلطان"، وقد دخل بذلك الإنجاز موسوعة جينيس للأرقام القياسية بأنه أكبر باحث في السن يحصل علي درجة الدكتوراة في العالم، متفوقا علي صاحب اللقب السابق الذى كان عمره 91 عاما. من أهم مؤلفاته : أساسيات في موضوع "الإسلام والحضارة" بحث ألقي في "الندوة العالمية للشباب الإسلامي" بالرياض، عام 1979 ، "الإخوان المسلمون فكرة وحركة" بحث ألقي في ندوة البحرين بتكليف من مكتب التربية للخليج العربي، عام 1984 ، "الإخوان المسلمون في ميزان الحق" كتاب صدر له عام 1987، مأساة المسلمين في البوسنة والهرسك - ملحمة شعرية، عام 1993، ديوان المقاومة، تقديم فهمي هويدي،عام 2003 ، تأملات في الدين والحياة، عام 2003 في الفقه السياسي الإسلامي عام 2007