حصل القيادي الإخواني السابق محمد فريد عبد الخالق على شهادة الدكتوراه مع مرتبة الشرف في جامعة القاهرة وهو بعمر 94 عاماً، ليصبح بذلك أكبر باحث في التاريخ يحصل على الدكتوراه. وعبد الخالق الذي درس الحقوق وتخرّج أيضاً في معهد التربية، كان أحد قياديي جماعة الإخوان المسلمين وصديقاً لمؤسسها حسن البنا، واعتقل لفترات حالت دون إتمامه رسالة الدكتوراه، ثم سافر للعمل في المملكة العربية السعودية، وأخيراً حقق حلمه بالحصول عليها. وحملت رسالة الدكتوراه عنوان: "الاحتساب على ذوي الجاه والسلطان". وقال محمد فريد عبد الخالق ل"العربية": "هي ليست ضد الحاكم وإنما هو يجب أن ينفتح على كل شخص ويسمع رأيه، والأمة هي أمة الجميع". وأشار أحد أبنائه إلى أن: "والده رغم كبر سنه يتمتع بحضور ذهني متميّز كما يعمل يومياً ما لا يقل عن 10 ساعات في مكتبه". ويختلف موضوع الحسبة الذي تناوله عبد الخالق في رسالته -بحسب أساتذته- عن المفهوم الذي استخدمت فيه في عدد من القضايا وأشهرها قضية نصر أبو زيد في التفريق بينه وبين زوجته. يُذكر أن محمد فريد عبد الخالق انتمى إلى جماعة الإخوان المسلمين بعد لقائه بمؤسسها الشيخ حسن البنا في عام 1941، بعدها أصبح أحد أعضاء الجماعة المقربين منه، وتدرج في المناصب التنظيمية داخل الجماعة حتى انتخب كعضو بمكتب الإرشاد. وكان أحد القيادات التي اختارت المرشد الثاني للجماعة المستشار حسن الهضيبي عام 51، كما كان أحد قيادات الإخوان التي تفاوضت مع جمال عبد الناصر قبل وبعد قيام ثورة يوليو عام 52. وبحسب الدكتور محمد سليم العوا، المفكر الإسلامي، فإن محمد فريد عبد الخالق هو أكبر حاصل على شهادة الدكتوراه في العالم، وليس في مصر فقط، موضحاً أن أكبر من حصل على الدكتوراه هما باحثان عمرهما 91 عاماً قبل أن يأتي عبد الخالق ليحطم هذا الرقم، بينما أصغر من حصل على الدرجة باحث عمره 21 عاماً.