قال المحللون أنه ليس من المحتمل أن تتحالف المعارضة المصرية مع " أحمد شفيق " رئيس الوزراء الأسبق الذي يخطط للعودة إلى البلاد بعد أن تمت تبرئته من تهم الفساد. وأوضح " وحيد عبد المجيد " قيادي في " جبهة الإنقاذ الوطني ", أنه من بين مبادئ الجبهة عدم التعامل مع من كانوا مقربين من الرئيس السابق " حسني مبارك " وخاصة أمثال " شفيق " الذين لم يكن لديهم دورًا رئيسيًا في السياسة.
ونفى " جمال زهران " أستاذ العلوم السياسية في جامعة قناة السويس, إمكانية حدوث تعاون بين الجبهة و " شفيق "، مؤكدًا على أنه بالرغم من تقبل الجبهة شخصيات من النظام السابق مثل السيد عمرو موسى " الأمين العام السابق للجامعة العربية ليكون عضوًا فيها إلا أنه من غير المحتمل أن توافق على " شفيق "، مشددًا على أن رئيس الوزراء الأسبق يعد جزءًا من نظام فاسد.
كما أشار " زهران " إلى أن أحد نقاط الضعف في الجبهة وجود أعضاء كانوا من نظام " مبارك "، مضيفًا أن الجبهة سوف تخسر الكثير من مؤيديها الثوريين إذا اختارت التحالف مع " شفيق " الذي يعد جزءًا من نظام حاول قمع ثورة يناير 2011 م، ومن ثم فلن تختاره الجبهة مهما كان مفيدًا في محاولتها لمعارضة جماعة الإخوان المسلمين.
وقال " أحمد قنديل " الخبير السياسي في مركز الأهرام للدراسات السياسية والإستراتيجية, أن الجبهة اتخذت خطوة حكيمة ردًا على عرض " شفيق " عن نيته المبدئية للعمل معها ضد الإخوان، مؤكدًا أن الصورة العامة للجبهة كانت ستتعرض للتدمير إذا كانت تعاونت معه، مؤمنًا أن الجبهة لديها خلافات داخلية كافية والتحالف مع " شفيق " سوف يزيد من الانقسام.
أما بشأن " شفيق " فقد أوضح " قنديل " أن تراجع شعبية الإخوان نتيجة عجزهم عن حل قضايا الدولة شجع " شفيق " على الظهور كمنافس للرئيس " محمد مرسي " وأن مغادرته لمصر أدى إلى خسارته الكثير من مؤيديه، معربًا عن حثه ل " شفيق " لتحمل بشجاعة التهم الموجهة له في مصر.