كتب الدكتور رفيق حبيب، المفكر القبطي البارز، على صدر صفحته بشبكة التواصل الاجتماعي "فيس بوك" اليوم : أصبح الانقلاب على الديمقراطية، هو أيضا ثورة مضادة، لأن الثورة أدت إلى تحرير الإرادة الشعبية الحرة، مما أدى إلى بروز تيار الأغلبية في المجتمع، وهو التيار الإسلامي، وجعل الخيارات الإسلامية تبرز باعتبارها المعبرة عن تيار سائد في المجتمع. لذا لم تعد حركة القوى المعارضة تميز بين الثورة والديمقراطية والرئيس، فاستراتيجية عملها تعتمد على الانقلاب على ما تم تشكيله وتأسيسه بعد الثورة، حتى وإن أدى ذلك للانقلاب على الديمقراطية، أو حتى الانقلاب على الثورة. ومرة أخرى تتجه قوى المعارضة، لحصر معركتها في المواجهة مع جماعة الإخوان المسلمين، حتى تجد الشعارات التي تخدع بها الجماهير، في محاولة لتوسيع التأييد الشعبي، وأيضا للبعد عن معركتها الأساسية مع المشروع الإسلامي. ويكرر تحالف القوى العلمانية وقوى النظام السابق استراتيجية تفكيك تحالف القوى الإسلامية، حتى ينفرد بجماعة الإخوان المسلمين، على أساس أن إضعاف الجماعة، يمهد للقضاء على القوى الإسلامية، أو إقصائها أو حصارها