قال وزير الثقافة والإرشاد الإسلامي الإيراني إن الشعب المصري "حريص ومتشوق للتعرّف على الإمام الخوميني (مرشد الثورة الإيرانية) وغيره من الرموز الشيعية". ونقلت وكالة "الأناضول" عن سيد محمد حسيني، قوله خلال مؤتمر صحفي عقده بالعاصمة الكويتية، مساء أمس، أن "الأفكار الشيعية ليست غريبة على الشعب المصري؛ كون أتباع آل البيت (آل النبي محمد خاتم الأنبياء) موجودين في مصر منذ زمن، وكذلك الدولة الفاطمية الشيعية حكمت مصر لفترة".
وأشار إلى أن الرئيس المصري السابق، حسني مبارك، "هو من كان يمنع وجود علاقات قوية بين الشعبين؛ لأنه كان حليفًا للكيان الصهيوني"، مشددًا على أن بلاده "لا تبحث عن تشييع أي شعب في العالم، وإنما تركز على أن تسود تعاليم الدين الإسلامي بدلاً من النظم الغربية والعلمانية".
كما اتهم الولاياتالمتحدة بأنها من "تؤجج نار ما يسمي بالخطر الإيراني حتى تستمر هيمنتها على المنطقة العربية".
ونفى حسيني، الذي تضم وزارته حقائب الثقافة والإعلام والأوقاف والحج، ما رددته وسائل إعلام مصرية حول أن بلاده طلبت من القاهرة أن تتولى طهران ترميم مساجد آل البيت الموجودة في مصر.
واعتبر أن ما تردد عن تقديم إيران 30 مليار دولار لفتح تلك المساجد المصرية أمام الشيعة "كلام فارغ لا أساس له من الصحة ولا يستحق الرد عليه"، نافيًا علمه بأن بلاده قد تكون قدمت أي مساعدات مالية لمصر.
وبدأ الوزير الإيراني زيارته للكويت الثلاثاء تلبية لدعوة من وزير الإعلام الكويتي، سلمان الحمود، بمناسبة إقامة دار الآثار الإسلامية بالكويت معرضها المسمى (روائع الشرق الأدنى القديم)، الذي بدأ فعاليته أمس الأربعاء.
والتقى خلال الزيارة الأمير الكويتي صباح الأحمد الجابر الصباح وعددًا من كبار المسؤولين.