بيروت: كشف أجهزة الأمن اللبنانية الأربعاء عن شبكة إنترنت إسرائيلية تتجسس على رسائل المؤسسات الحكومية والسياسيين ورجال الأمن اللبنانيين. وذكرت صحيفة "الأخبار" اللبنانية في تقرير لها أن عملية الاختراق تمثل "الخرق الإسرائيلي الأكبر والأخطر في تاريخ لبنان"، فيما وصفها مسؤولون لبنانيون بأنها "أكبر فضيحة استخبارية ممكنة في تاريخ لبنان". وأضافت "في 4 فبراير الماضي، بعد إصرار جبران باسيل وزير الإتصالات اللبنانى على وقف الشركات غير الشرعية وغير المرخصة التي تقدم خدمة إنترنت مقرصنة، قامت أجهزة الوزارة والجيش اللبناني بتفكيك محطة إرسال في جبل الباروك مركبة على عمود إرسال تابع لمحطة إم تي في التلفزيونية ، وعند التفكيك لاحظ القائمون بالمهمة أمرين غريبين: أولاً توجيه الصحون اللاقطة صوب الجنوب ، من نقطة توفر الرؤية اللاسلكية المباشرة من إسرائيل عبر جهاز مايكرويف ، وثانياً وجود أجهزة متطورة في المحطة من صنع أجنبي لم تألفه السوق اللبنانية المعنية بهذا القطاع". وأشار التقرير إلى أنه فور توقيف المحطة ، انهالت المراجعات على باسيل ، طالبة التوسط لديه للسماح بإعادة تشغيلها ، وكان بين المراجعين مسئولون أمنيون تابعون لمراجع عليا ووزراء سياديون ، لكنه رفض الرضوخ إلى المطالب. وأوضح أن معلومات موثوقة تكشف أن للقضية بعدين: الأول مالي انتفاعي، والثاني أمني استخباري، وكلاهما من النوع الساخن جداً ، والحساس بامتياز. واختتم التقرير قائلا إن مطلعين على ملف محطة الانترنت في الباروك يتحدثون أن المعدات التي صادرتها الأجهزة المختصة في وزارة الاتصالات مصنعة لحساب شركة إسرائيلية تحمل اسم سيراجون ومركزها مدينة تل أبيب.