طالب نادر بكار, المتحدث الإعلامي باسم حزب النور السلفي, من الشعب المصري أن يستخدم لغة وثقافة الحوار والاستماع للأخر وتقدير الخلاف مع الأخر, وأن نتعلم كيفية الوصول لحل صحيح يرضي جميع الأطراف، مبينا أن الحكومة فشلت فى مهمتها ولا يوجد لها معايير نجاح. وأكد بكار أن مصطلح إسلاميين نرفضه شكلا وموضوعا كما نرفض كافة التصنيفات التي ظهرت علي الساحة لأنها تأخذنا بعيدا عن صلب الموضوع ولب القضية ونتفرع عما هو المفروض أن نركز عليه, ويجب أن نجمع بين التخطيط والإحسان في آن واحد كما كان الأنبياء والصالحين.
وأضاف بكار أن الإسلاميين أساءوا إلي الإسلام بادعائهم الانتماء إليه وتصرفاتهم الخاطئة, وأن الإسلام لم يأتي لخلق مجتمع ملائكي وإلا لكان الله خلقنا ملائكة ولكن الإسلام أراد أن يخلق دولة ومجتمع يقل فيه فرصة الأخطاء وتكثر فيها الإيجابية ومنها الاعتراف بالخطأ لأنه واجب الحدوث ولكنه لا يجب التبجح به مؤكدا أن مجتمع الصحابة كان به أخطاء وكان النبي يعالجها علي الفور.
جاء ذلك خلال ندوة "جدد حيات" التي نظمتها أسرة السبيل بكلية الطب جامعة طنطا, بحضور الدكتور محمد شرف رائد الأسرة, والداعية الإسلامي أبو بكر القاضي, والدكتور أيمن السعيد عميد الكلية, وحشد من طلاب وطالبات كلية الطب.
ووجه بكار حديثه لمن هم فى القيادة بقوله :" هناك أناس لا تريد للآخر النجاح, ولكن هل نترك الآخر يتمكن من ذلك، يجب أن تنجح وتثبت ذاتك وتخرج الميزة التنافسية التى بينك وبين الآخرين, وأن تتحمل الحرب التي يشنها الآخرين عليك ويجب أن لا تشغل الشعب بالمؤامرات والخطط وخلافه, وإلا يجب أن تحاكم من يدير المؤامرات بالقانون بعد ثبوت تورطه".
وقال الدكتور أيمن السعيد عميد كلية الطب جامعة طنطا, أنه يرفض المسميات الموجودة علي الساحة السياسية من إسلاميين وغيرها لأن هذا لا يليق بنا نحن المجتمع المسلم مؤكدا أن شعبية الإسلاميين قد قلت بسبب تصرفات البعض وقال أن الأخلاقيات والسلوكيات هي التي تصنف صاحبها والشعب المصري كله واحد وصاحب اللحية ليس بمميز عن غيره ولكن التقوى عند الله سبحانه وتعالي.
وأضاف أن من يتحدث عن الدين كثيرا وعن نفسه ينفر الناس منه ويسئ للدين أكثر مما يضيف, وأن المشروع الإسلامي علي المحك لأنه في يد أشخاص والأشخاص بشر والبشر يخطئ ويصيب, وقال أن الإسلاميين أساؤوا إلي الإسلام بتصرفاتهم المتناقضة والدين لا يخرج عن ثلاث أمور وهي العقيدة والعبادة وهما سر بين العبد وربه يبقي المعاملات هي التي يراها الناس ويحكم بها علي شخصياتنا, كما انتقد عميد الكلية صفات الكذب والنفاق وخلف الوعود.
وأكد السعيد أننا لا ننكر أن هناك سلبيات كثيرة في المجتمع وداخل أروقة الجامعة ومنها المحسوبية والمجاملات وغيرها من الأشياء المشينة ولكن يجب أن لا نحمل أخطائنا علي الآخرين وأن نأخذ بالأسباب ونعترف بالخطأ حتي نتعلم منه ونستفيد ونتفاداه فيما هو قادم.