قال الدكتور أحمد دراج القيادي بحزب الدستور تعليقا على أزمة الحزب الحالية والتي دفعت بعض شباب الحزب للمطالبة بإقالة كل من الدكتور أحمد البرعي والدكتور عماد أبو غازي من الهيئة العليا للحزب، أن شباب الحزب لديهم كل الحق فيما ينادون به، لافتا إلى أنه لديه معلومات كثيرة لم يكن يود أن يصرح بها لوسائل الإعلام، وأنه لا يمكن السكوت أكثر من ذلك. وأضاف خلال مداخلة هاتفية مع برنامج «آخر النهار» الذي تبثه فضائية «النهار» أن مشكلة شباب الحزب واضحة وتتلخص في تعامل قيادات الحزب باستهانة مع مطالب الشباب، ومع قضية الديمقراطية داخل حزب تدعي قياداته أنه أنشيء لإعطاء قدوة للشعب المصري في الآداء الديمقراطي المحترم، وأنه يعلي من قيمة الشباب، إلا أنه في الحقيقة يعلي قيمة مجموعة من الشباب لا يتجاوز عددهم أصابع اليدين. وأشار دراج إلى أن اتهام البعض للشباب الغاضبين داخل الحزب بأنهم من المنتمين للإخوان المسلمين «كلام فارغ»، مؤكدا أن هؤلاء الشباب الغاضبين من أنقى وأشرف الشباب الموجودين في الحزب وفي مصر بشكل عام، وأنهم من دفعوا من جيوبهم الخاصة من أجل إنشاء مقرات الأمانات المختلفة، لافتا إلى أن خسارة هؤلاء الشباب هي خسارة لمصر، وأنه حريص أن يستطيع هؤلاء الشباب يحققوا حلمهم. وأوضح أن االبرعي وأبو غازي جاءوا من رحم البيروقراطية وتسببوا في إنقسام الحزب، بسياساتهم التي تعتمد على تقريب البعض إليهم ومنحهم بعض الامتيازات وتجاهل البعض الآخر، وأنهم جاءوا إلى الحزب لتحويله إلى حزب تقليدي مليء بالصراعات، تشبه الصورة التي كان عليها حزب الأمة الذي كان يترأسه المرحوم أحمد صباحي، وأنهم إذا كانوا يريدون ذلك فكان عليهم أن يؤسسوا حزبا آخر غير حزب الدستور.