انتقلت الاحتجاجات المطالبة بإقالة الدكتور أشرف أبو العلا رئيس لجنة الوفد بالإسماعيلية إلى المقر الرئيسى للحزب بالدقى، حيث التقى أعضاء اللجنة بقيادات الحزب , وهددوا بتقديم استقالتهم فى حالة استمرار أبو العلا فى منصبه كما طالبوا بتعيين رئيس مؤقت للجنة حتى إجراء انتخابات لاختيار هيئة المكتب عقب انتخابات مجلس الشعب . وحاول فؤاد بدراوى السكرتير العام لحزب الوفد امتصاص غضب المحتجين على خلفية تحمله مسئولية اختيار ابو العلا وفرضه على اللجنة ضمن ترتيبات جرت قبيل انتخابات الهيئة العليا بالحزب وأسفرت عن فوز بدراوى بمنصب السكرتير العام . ورفض المحتجون محاولات بدراوى لتأجيل البت فى الموضوع ، وأكدوا أن وجود أبو العلا على رأس اللجنة يضعف موقف الوفد فى انتخابات مجلس الشعب القادمة , بسبب انشغاله فى الاهتمام بمصالح خاصة على حساب سمعة الحزب . وأشاروا انه أصبح معروفا فى الأوساط الأسماعيلاوية بمواقفه الرافضة للتصدي للفساد وإصراره على وقف أى حملات ضد الفاسدين بالمحافظة . وأعرب المحتجون عن استيائهم من اداء أبو العلا الباهت منذ توليه منصبه , مما تسبب فى خسارة جزء كبير من رصيد الحزب فى الشارع السماعيلاوى . وأشاروا إلى ان ابو العلا يبرر رفضه لكشف قضايا الفساد بأنها تتعرض لبعض المقربين منه خاصة المنتمين لقطاع البحوث الزراعية ، ويعمل الدكتور أبو العلا أستاذا فى كلية الزراعة بجامعة قناة السويس ،وله ارتباطات بحكم وظيفته بالعديد من الباحثين المشرفين على مشاريع ممولة من المنح الأجنبية بملايين الجنيهات، وتواجه بعض هذه المشاريع اتهامات بالفساد وإهدار المال العام وتبديده في غير الأغراض المخصص لها , وتوزيع بعضه على أصحاب الحظوة والنفوذ في صورة مكافآت مقابل استشارات وهمية . وكان بعض المسؤلين والباحثين التابعين لمنطقة القناة وسيناء قد تعرضوا مؤخرا للمسائلة القانونية، وتم إقالة بعضهم من مناصبهم عقب قيام مراسلو الوفد بالإسماعيلية ، بكشف هذه المخالفات إلا أن أعضاء لجنة الوفد بالإسماعيلية أصيبوا بصدمة بسبب الرفض العنيف من جانب الدكتور ابو العلا للنشر فى هذه القضايا ، فى تناقض كبير مع مبادئ الوفد الذى اشتهر بالتصدي للفساد .