نعى رئيس الوزراء الفلسطينى سلام فياض، اليوم الثلاثاء، الأسير ميسرة أبو حمدية الذي توفى صباح اليوم في سجون الاحتلال الإسرائيلي . وأدان فياض فى بيان له اليوم، بشدة استمرار سياسة الإهمال الطبي المتعمد التي تمارسها إدارة سجون الاحتلال بحق الأسرى، والمماطلة في تقديم العلاج اللازم لهم
وأكد رئيس الوزراء أن هذه الحادثة المأساوية تفرض على المجتمع الدولي وكافة المنظمات والمؤسسات الحقوقية تحمل مسؤولياتها السياسية والقانونية والأخلاقية، وإلزام إسرائيل بقواعد القانون الدولي وما يتطلبه ذلك من ضرورة فتح سجون الاحتلال للمراقبة الدولية الحقوقية للإطلاع على ما يجري بداخلَها .
ودعا فياض إلى ضرورة التنفيذ الفوري للقرار الذي تبنته منظمة الصحة العالمية بشأن تشكيل لجنة تقصي حقائق حول الأوضاع الصحية للأسرى، وقرار البرلمان الأوروبي بإرسال بعثة تقصي حقائق برلمانية حول ظروف الأسرى الفلسطينيين في سجون الاحتلال الإسرائيلي.
وقال المتحدث الرسمى لفتح أحمد عساف في بيان لها إن الشهيد الأسير أبو حمدية انضم إلى صفوف الحركة والثورة الفلسطينية منذ نعومة أظفاره، وكان مناضلا صلبا مدافعا عن شعبه وقضيته حتى قضى شهيدا في معتقلات الاحتلال ..معتبرة استشهاد أبو حمدية جريمة بشعة ارتكبت بحق الانسانية جمعاء، وستحاسب عليها حكومة الاحتلال طال الزمان أم قصر.
ومن جانبها اصدرت منظمة التحرير الفلسطينية بيانا قالت فيه إن تعمد سلطات الاحتلال اهمال علاج الأسير ابو حمدية وعدم تقديم الرعاية الصحية له يعتبر جريمة ضد الانسانية مع سابق الاصرار والترصد، وخرق صريح للقانون الدولي والبند 91 من اتفاقية جنيف على نحو خاص .
ومن ناحية اخرى قال طارق نجل الأسير ميسرة أبو حمدية، إن عائلته طالبت بتشريح جثمان والده من قبل جهات فلسطينية، لمعرفة تفاصيل استشهاده وتوثيقها ونقلها للأجيال اللاحقة، وأن سلطات الاحتلال رفضت منح العائلة تقريرا طبيا عن حالته سواء عند الإعلان عن إصابته بالسرطان قبل أشهر، أو بعد الإعلان عن وفاته ..متوقعا أن يتم تسليم جثمان والده في موعد أقصاه ظهر غد الأربعاء.
وقد قام عدد من المواطنيين الفلسطنيين بتنظيم مسيرات احتجاجا على وفاة الاسير ابو حمدية فى عدد من مدن الضفة ، وقد وقعت اشباكات ومواجهات بين المواطنين وقوات الاحتلال فى مدينة الخليل التى ينتمى اليها الاسير ابو حمدية اثناء مسيرة احتجاجية ، كما وقعت مواجهات ايضا فى بيت لحم، استخدمت فيها القنابل الصوتية والغاز .