تناولت صحيفة "هآرتس" في افتتاحية عددها الصادر اليوم الأحد، الاعتقال الجماعي لطلبة المدارس في الخليل قبل عدة ايام. ونقلت وكالة "سما" الفلسطينية عن الصحيفة قولها هذه الاعتقالات بمثابة تحدٍ وتجاهل لتقرير منظمة الأممالمتحدة للطفولة "اليونيسف"، الذي أدان تصرفات الاحتلال تجاه الأطفال الفلسطينيين، مشيرة إلى أن 18 طالباً من بين المعتقلين، دون سن ال12، ولا يقعون تحت طائلة القانون.
وأضافت ان الاعتقال لم يكن مصادفة فقد اعتقل الجنود هؤلاء الفتية وهم في طريقهم للمدرسة بحجة قيامهم برشق الحجارة على حاجز ال160 ، الفاصل بين الإحياء الفلسطينية وما يسمى بالحي اليهودي في المدينة، وانه من بين المعتقلين طلبة تتراوح أعمارهم بين ال7 سنوات وال8 سنوات، وقال أحدهم "احمد" للصحيفة "إن الجنود اختطفوه من داخل بقالة كان يشتري منها قطعة بسكويت، واحتجزوه في مركز الشرطة لأكثر من ساعتين".
وأشارت الصحيفة إلى خطورة اعتقال الأطفال والتحقيق معهم دون حضور والديهم ومحاميهم، وهو الامر الذي لم يتم في مثل هذه الحالة، الأمر الذي يمنعه القانون الإسرائيلي.
وأوردت "هآرتس" ما جاء في تقرير اليونيسيف الذي قال أن "طريقة إسرائيل الوحشية بالتعامل مع الاطفال الفلسطينيين هو أسلوب ممنهج ومنظم.. وهو ما لم تمارسه إي دولة في العالم مع الاطفال".
ووفقاً للتقرير فإن إسرائيل اعتقلت في السنوات العشر الأخيرة أكثر من 7 آلاف طفل فلسطيني، اي بمعدل 700 طفل كل عام، وتقوم بذلك في ساعات الليل أثناء نومهم، بعد مداهمة وحشية لبيوتهم وأخذهم من فراشهم ونزعهم من أحضان عائلاتهم، واحتجازهم في ظروف صعبة للغاية بما يتعارض وميثاق جنيف الذي وقعت إسرائيل عليه.
وتختتم الصحيفة " أن التصرفات غير المحتملة من قبل الجيش والشرطة وحرس الحدود الإسرائيلية تجاه الأطفال الفلسطينيين، تدلل على أن إسرائيل تتجاهل تقرير اليونيسيف، وان على رئيس هيئة الأركان أن يوقف بشكل فوري هذه الإجراءات الوحشية والغير قانونية".