وصفت صحيفة (هاآرتس) الاسرائيلية اليوم الأربعاء، إعادة اعتقال الأسرى الفلسطينيين المحررين وفقا لصفقة التبادل، من قبل قوات الاحتلال الإسرائيلي بأنه "إجراء تعسفى" . ورأت هاآرتس - فى افتتاحيتها اليوم - "أنه حتى لو كان الاعتقال المتجدد ل 14 أسيرا يستند من ناحية قانونية على أوامر عسكرية، فلا يوجد أي قدر من المعقولية بإعادة اعتقال شخص سنوات طويلة بسبب زيارته لحي مجاور لبيته" .. مشددة على أنه ما لم يشارك الأسير المحرر في أعمال إرهابية حقيقية، فإن على إسرائيل أن تحرر فورا ال 14 فلسطينيا الذين سبق أن حررتهم في صفقة الجندى "شاليط". وكان جيش الاحتلال قد اعتقل 14 فلسطينيا كانوا قد تحرروا في صفقة شاليط من جديد على أيدي الجيش والمخابرات الإسرائيلية، وذكرت (هاآرتس) أن اعتقال ال 14 جاء بناء على تعديلات في التشريع العسكري، أدخلت سرا في عام 2009 (الأمر رقم 1651) بالتوازي مع المفاوضات التي دارت على تحريرهم. وتتيح هذه التعديلات للجيش والمخابرات الإسرائيلية العودة إلى اعتقال كل محرر حتى نهاية فترة محكوميته الأصلية، حتى بسبب أفعال لا تشكل أعمالا إرهابية، كمخالفات السير أو المشاركة في مظاهرة أو المكوث غير القانوني في إسرائيل ، وذلك استنادا إلى أدلة سرية. ونوهت الصحيفة بأنه بناء على ذلك يمكن حبس الأسير لعشرات السنين .. مشيرة إلى أنه بمقتضى ذلك أعيد اعتقال سامر العيساوي من جديد، لأنه حسب الاشتباه، خرج بعد تحرره من القدس مقر إقامته وسافر إلى حي الرام المجاور وهكذا خرق شروط تحريره. وأشارت إلى إعادة اعتقال "إبراهيم أبو حجلة" الذي عاد، حسب الاشتباه، إلى النشاط السياسي المدني في الجبهة الديمقراطية لتحرير فلسطين أحد فصائل منظمة التحرير الفلسطينية التي وقعت إسرائيل معها اتفاقات أوسلو.