أكد المتحدث الرسمي باسم الشرطة الفلسطينية التابعة لحكومة غزة أيمن البطنيجي، أنّ دوافع إطلاق النار من قبل عنصرين من حركة فتح على القيادي في الحركة ذاتها جمال عبيد منتصف الشهر الجاري، تعود إلى "حرمانهما من المساعدات المادية من قبل الحركة". ونقلت وكالة "سما" الفلسطينية للأنباء عن البطنيجي في تصريحات لصحيفة "فلسطين"المحلية التي تصدر من غزة: "إن المتهمين اعترفا خلال التحقيقات التي تواصلت معهما من قبل المباحث العامة على مدار الأسبوعين الماضيين، بانتمائهما لفتح وأن استهدافهما له جاء على خلفية حرمانهما من المساعدات المادية من قبل الحركة في ظل تولي عبيد منصب عضو الهيئة القيادية الجديدة لفتح في قطاع غزة".
وكان عبيد أصيب، في 15 من الشهر الجاري عقب أدائه صلاة الجمعة في مسجد عثمان بن عفان القريب من منزله في مخيم جباليا شمال قطاع غزة، بطلق ناري مباشر في قدمه اليسرى، تم على إثره نقله إلى المستشفى لتلقي العلاج.
وأوضح البطنيجي أن المُتهميْن الذين اعترفا على نفسيهما، زعما خلال تنفيذ عملية إطلاق النار على عبيد أنهما ينتميان لكتائب القسام الجناح العسكري لحركة حماس، ليتمكنا من المرور عبر الطرق المختلفة بسهولة ويسر، وهو ما ثبت بطلانه إذ ثبت انتماؤهما لحركة فتح.
وأجرى رئيس السلطة الفلسطينية محمود عباس في الخامس من الشهر الجاري تغييرات على الهيئة القيادية ل"فتح" في قطاع غزة، تولى بموجبها زكريا الأغا منصب مفوض الحركة، بعضوية عبيد وآخرين.
وعن سؤال حول مصدر السلاح المستخدم في الجريمة؛ أجاب البطنيجي: "لم يكن لدينا علم بهذا السلاح، وهناك مَن يملك السلاح بطرق غير مشروعة ولا يُظهره إلا حين استخدامه، لكنا قمنا بسحب السلاح من هذين الشخصين".
وأكد المتحدث باسم الشرطة أنه تم تحويل المتهمين إلى النيابة العامة تمهيداً لتقديمها إلى المحاكمة "ما لم يتنازل عبيد عن حقه".
وكان عبيد قد رفض في تصريحاتٍ سابقة ل"فلسطين" توجيه إصبع الاتهام لأي جهة كانت، تاركاً الأمر إلى تحقيقات الشرطة الفلسطينية، ولجنة التحقيق التي شكّلتها فتح للوقوف على ملابسات الحادث.