كشف استطلاع رأي أجرى لصالح صحيفة "جيروزاليم بوست" الإسرائيلية أن هناك تراجعا في عدد الإسرائيليين الذين ينظرون إلى أن إدارة الرئيس الأمريكي باراك أوباما معادية لإسرائيل عما كان عليه الأمر منذ 4 أعوام. وأوردت الصحيفة على موقعها الإلكتروني أن الاستطلاع الذي أجراه معهد سميث يظهر أن نسبة أولئك الذين يعتبرون أوباما مؤيدا للفلسطينيين تراجعت خلال الأربع سنوات الماضية؛ وأن أكثر الإسرائيليين الذين يعتبرون أنفسهم يساريين، اعتبروا أن إدارة أوباما أكثر تأييدا لإسرائيل.
وأشارت الصحيفة إلى أن الاستطلاع الذي أجري عقب رحلة أوباما إلى إسرائيل الأسبوع الماضي أظهر أنها الزيارة - تركت انطباعا كبيرا لدى الإسرائيليين، ولكنه ليس الانطباع الذي حاول أن يضفيه.
وأوضح الاستطلاع أن نسبة الإسرائيليين الذين يعتبرون أن إدارة أوباما مؤيدة أكثر للفلسطينيين عن إسرائيل تراجعت بنسبة كبيرة تصل إلى 20% عما كانت عليه قبل الزيارة، غير أن الاستطلاع وجد أن عدد الإسرائيليين الذين يعتبرون إدارة أوباما أكثر تأييدا لإسرائيل عن الفلسطينيين قد زادت بمقدار نقطة مئوية واحدة فقط ، على الرغم من أنه تم وصف زيارة أوياما بأنها "العدوان الساحر" للتواصل مع مواطني الدولة اليهودية.
ولفتت الصحيفة إلى أن تصريحات أوباما باللغة العبرية حول كيف أنه من الجيد "عودة الإسرائيليين إلى إسرائيل" وأن الإسرائيليين ليسوا وحدهم، فشلت على ما يبدو في أن يكون هناك انطباع كبير لديهم، موضحة أن خيبة الأمل التي أصابت الفلسطينيين جراء رسالة أوباما المؤيدة لإسرائيل وعدم زيارة قبر الزعيم الراحل ياسر عرفات ذكرت كثيرا في الصحافة العبرية.
وأوردت الصحيفة أنه من أجل اختبار فعالية جهود أوباما للتواصل مع الإسرائيليين، أجرى المعهد الاستطلاع خلال الفترة من 17 مارس قبل ثلاثة أيام من زيارة أوباما - وبعد أسبوع واحد ويومين من مغادرته.
ووجد الاستطلاع الجديد الذي أجري على 500 إسرائيلي يمثلون عينة من البالغين أن 27% يعتبرون أن إدارة أوباما أكثر تأييدا لإسرائيل، فيما يعتبر 18% من الإسرائيليين أن إدارته مؤيدة أكثر للفلسطينيين، بينما يعتبر 39% منهم أن أوباما محايد في تناوله للقضية الفلسطينية الإسرائيلية،فيما رفض 18% الإعراب عن رأيهم.