القدس المحتلة: حذرت الرئيسة الإيرلندية السابقة والمفوضة العليا للأمم المتحدة لحقوق الإنسان ماري روبنسون من أنه إن لم توقف إسرائيل عملية بناء المستوطنات فإن حل الدولتين لن يكون ممكنا. ونقلت صحيفة "جيروزاليم بوست" الإسرائيلية عن روبنسون قولها "إن لحل الدولة الواحدة تداعيات ضخمة، ومن أجل قيام حل الدولتين يجب وقف الاستيطان" . ولم توجّه روبنسون انتقادها فقط لإسرائيل بل قالت "على صعيد الفلسطينيين يجب ان يظهروا مسئولية أكبر ويكونوا يدا واحدة وبالتالي على حركتي فتح وحماس أن تكونا أكثر إلحاحا وعزما في مناقشاتها في مصر". وأضافت: " ليس هنالك وقت للتأخر في تلك المناقشات فالمجتمع المدني الفلسطيني بدأ يفقد صبره من قيادته ويريد قيادة ذات عزم قوي " . ويأتي تصريح روبنسون خلال زيارتها لإسرائيل ضمن وفد منتدى الحكماء "إلدرز" الذي ينشط من أجل السلام في العالم ويضم زعماء سابقين لدول وفائزين بجائزة نوبل. ودافعت روبنسون عن الوفد في ظل الجدل القائم حالياً حول زيارته لإسرائيل بالقول إن المنظمات غير الحكومية "عادلة"، مضيفة "يظهر جلياً في لقاءاتنا أننا نريد تعزيز غايات السلام ونحاول أن نساعد بأساليب غير سياسية". وقالت "نحن لا نشارك في المفاوضات غير أننا نسأل السؤال الحق في المحافل المناسبة". وتحدثت عن مجموعة "إلدرز" التي التقت أثناء زيارتها إسرائيل والضفة الغربية بساسة ومجموعات مدنية وشباب وقالت إن هدف هذه المجموعة هو "إبقاء الضوء مسلطا على الناس". وأعربت عن اعتقادها بأن السلام إن كان سيحصل يجب أولاً أن تتم المصالحة بين الاطراف الفلسطينية، ومن إحدى السبل التي تسهّل ذلك هو إنهاء الحصار المفروض عليهم. وتخوّفت روبنسون من الوضع الأمني المتردي معتبرة أن الأمن الحقيقي يتحقق بالسلام. وتناولت أيضاً وضع المرأة السيء في غزة معربة عن استيائها من ذلك. ويترأس الرئيس البرازيلي السابق فرناندو إنريك كاردوزو مجموعة "إلدرز" التي تنشط من أجل السلام في العالم وتضم زعماء سابقين لدول وفائزين بجائزة نوبل أمثال الرئيس الأمريكي الأسبق جيمي كارتر ورئيس الأساقفة دزموند توتو الذين يشاركون الوفد زيارته.