مثل رجل الدين الشيعي السعودي المثير للجدل نمر النمر أمام المحكمة الجزائية السعودية المخصصة للنظر في قضايا الإرهاب بتهم "إثارة الفتن في القطيف" و"جلب التدخل الخارجي" ودعم حالة التمرد في البحرين. وذكرت مصادر متطابقة اليوم الثلاثاء، أن رجل الدين السعودي الشيعي المثير للجدل نمر النمر مثل الاثنين، في الرياض، للمرة الأولى منذ اعتقاله الصيف الماضي، أمام المحكمة الجزائية المخصصة للنظر في قضايا الإرهاب.
وأوضح مصدر حضر الجلسة لأن ممثل الادعاء العام وجه إلى النمر تهما عدة أبرزها "إثارة الفتن في القطيف" و"جلب التدخل الخارجي" و"دعم حالة التمرد في البحرين".
وطلب الادعاء العام من المحكمة حسبما ورد بقناة "فرانس 24" الإخبارية، إنزال "حد الحرابة" بالنمر، أي العقوبة القصوى.
وحضر النمر الجلسة مرتديا ثوبا وشماغا وكان هادئا وطلب توكيل محام، وأرجأت المحكمة الجلسة إلى حين تعيين احد المحامين.
وكانت وزارة الداخلية أعلنت في الثامن من تموز/يوليو الماضي اعتقال "احد مثيري الفتن نمر باقر النمر" وإصابته بجروح في الفخذ اثناء "محاولته الهرب ومقاومة رجال الامن".
والنمر مثير للجدل نظرا لمواقفه المتشددة تجاه السلطات.
وتعتبر السلطات النمر (54 عاما) الذي اعتقلته مرات عدة سابقا من ابرز المحرضين على التظاهرات في القطيف.
ويذكر أن النمر دعا العام 2009 الى "انفصال القطيف والاحساء واعادتهما الى البحرين لتشكيل اقليم واحد كما كانت سابقا" في إشارة إلى الحقبات السابقة.
ولقي ما لايقل عن عشرة من الشيعة مصرعهم في القطيف بين تشرين الاول/اكتوبر 2011 وصيف 2012 خلال مواجهات مع قوات الامن.
وكانت وزارة الداخلية اعلنت في شباط/فبراير 2012 ان ما يحدث في القطيف "ارهاب جديد" ستتصدى له السلطات "مثلما تصدت لغيره من قبل دون تمييز مناطقي او طائفي" في اشارة الى تنظيم القاعدة.
وشهدت القطيف مسيرات احتجاجية متفرقة رفعت شعارات تأييد للانتفاضة في البحرين ثم تحولت للمطالبة باطلاق سراح معتقلين واجراء اصلاحات سياسية في المملكة.
وتعد المنطقة الشرقية الغنية بالنفط المركز الرئيسي للشيعة الذين يشكلون نحو 10% من السعوديين البالغ عددهم حوالى عشرين مليون نسمة.
ويتهم ابناء الطائفة الشيعية السلطات السعودية بممارسة التهميش بحقهم في الوظائف الادارية والعسكرية وخصوصا في المراتب العليا للدولة.