أعلنت مصادر حكومية كويتية رفيعة أن رئيس الوزراء الشيخ جابر المبارك سيقوم بجولة خليجية تسبق زيارته للعراق شهر ابريل المقبل، مضيفة أن زيارة بغداد قائمة ولم يطرأ أي تغيير في موعدها. وقالت المصادر لصحيفة "الجريدة" الكويتية: "إن زيارة المبارك للعراق تم الإعداد والترتيب لها منذ فترة طويلة ، ويتضمن جدول أعمال حافلاً لمناقشة القضايا ذات الاهتمام المشترك بين البلدين ، وخاصة الملفات العالقة وعلى رأسها استكمال صيانة العلامات الحدودية".
ويذكر أن زيارة رئيس الوزراء الكويتي للعراق، التي سيتم خلالها التوقيع على مذكرات تفاهم واتفاقيات ، ستسبق انعقاد اللجنة العليا المشتركة بين البلدين الذي سيكون في ابريل أيضا .
وكان الشيخ جابر المبارك قد أكد في تصريحات سابقة أن العلاقة بين الكويت والعراق أكبر من أن يشوش عليها بعض الافراد، وذلك تعليقا على استهداف بعض العراقيين للعلامات الحدودية المشتركة بين البلدين ، وتظاهر العشرات من أهالي ناحية أم قصر المحاذية للكويت احتجاجاً على استقطاع أراض من العراق ، واخلاء نحو 250 منزلا يسكنها عراقيون من سكانها، وتحويلها إلى السيادة الكويتية حسب الاتفاقيات التي أبرمت بين البلدين.
وكان مجلس الأمن الدولي قد أصدر عام 1993 القرار رقم "833" الذي يقضي بترسيم الحدود بين الكويت والعراق ، وهي الممتدة بطول نحو (216) كلم ، وأدى تطبيق القرار بشكل جزئي في عهد النظام العراقي السابق إلى استقطاع مساحات واسعة من الأراضي العراقية وضمها إلى السيادة الكويتية ، وشمل أراض في ناحية سفوان ومنطقة أم قصر أصبحت منذ منتصف التسعينيات بأكملها ضمن حدود دولة الكويت.