اعترفت وزارة الخارجية العراقية، بوجود خلافات بشأن ترسيم العلامات الحدودية بين العراق والكويت، لا سيما بعد تظاهر العشرات من أهالي ناحية أم قصر المحاذية للكويت، احتجاجاً على استقطاع أراض من العراق حسب وصفهم. وقال وكيل وزارة الخارجية لبيد عباوي اليوم السبت: "إن الخلافات تنحصر في عدد من الدعامات الحدودية التي شكلت أزمة خلال الأيام القليلة الماضية بين أهالي مدينة أم قصر واللجان الفنية المعنية بترسيم الحدود بين العراق والكويت".
وشهدت المنطقة الحدودية بين العراق والكويت على مدى الأسبوعين الماضيين، تظاهرات قام بها أهالي أم قصر احتجاجا على بناء الأنبوب الفاصل بين البلدين.
يذكر، أن هناك نحو 250 منزلا يسكنها عراقيون في أم قصر ستخلى من سكانها، وتتحول الأراضي الواقعة عليها إلى السيادة الكويتية حسب الاتفاقيات التي أبرمت بين البلدين.
كان مجلس الأمن الدولي أصدر عام 1993 القرار رقم (833) الذي يقضي بترسيم الحدود بين الكويت والعراق، وهي الممتدة بطول نحو (216) كلم، وأدى تطبيق القرار بشكل جزئي في عهد النظام العراقي السابق إلى استقطاع مساحات واسعة من الأراضي العراقية وضمها إلى السيادة الكويتية، وشمل أراضي في ناحية سفوان ومنطقة أم قصر أصبحت منذ منتصف التسعينيات بأكملها ضمن حدود دولة الكويت.