قال دبلوماسي عربي إن "الدول العربية تدرس مطالبة إسرائيل بتقديم اعتذار عن عمليات القتل التي قامت بها في فلسطين ولبنان" ، وذلك على غرار الاعتذار الذي قدمته لتركيا عن هجوم سفينة " مافي مرمرة". وجاء ذلك على هامش اجتماع عقد السبت لمندوبي الجامعة العربية تحضيرا للقمة العربية المقررة بالعاصمة القطرية الدوحة يومي الثلاثاء والأربعاء المقبلين.
وأوضح الدبلوماسي - الذي طلب عدم الكشف عن اسمه - في تصريحات لوكالة "الأناضول" أن "اجتماع المندوبين أمس ناقش اعتذار إسرائيل لتركيا" عن حادثة الهجوم على سفينة "مافي مرمرة".
وأضاف: "هذا الاعتذار لقي قبولا من الدول العربية التي طالب بعضها بدراسة مطالبة إسرائيل باعتذار مماثل لكافة عمليات القتل والتدمير التي قامت بها في لبنان وفلسطين".
وأعلنت الحكومة التركية أول أمس الجمعة تقديم رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو اعتذارا لتركيا، خلال إجرائه مكالمة هاتفية مع نظيره التركي رجب طيب أردوغان.
وأوضحت الحكومة في بيان لها قبول أردوغان، باسم الشعب التركي، اعتذار نتنياهو، عن الهجوم على سفينة مرمرة.
وبحسب البيان فقد أبلغ نتنياهو أردوغان، عن سماح إسرائيل باستمرار تدفق البضائع والسلع الغذائية إلى الأراضي الفلسطينية دون توقف، ما دام الهدوء مستمرا؛ الأمر الذي يعني أن الحظر المفروض على قطاع غزة قد تم رفعه.
وبناء على ذلك تكون الحكومة الإسرائيلية قد وافقت على شروط الحكومة التركية من أجل إعادة العلاقات بين البلدين، والتي شلمت بجانب رفع الحصار عن غزة وتقديم الاعتذار تعويض الضحايا.
وكانت سفينة "مافي مرمرة"، التي انطلقت من تركيا إلى غزة عام 2010، بهدف كسر الحصار المفروض عليها، تعرضت لهجوم من جانب قوات إسرائيلية أسفر عن مقتل تسعة من النشطاء الأتراك، وأدى إلى توتر العلاقات بين تركيا وإسرائيل.