القدس المحتلة: كشفت صحيفة "هاآرتس" الاسرائيلية في عددها الصادر الثلاثاء، الخطة التي سيعرضها الرئيس الأمريكي باراك أوباما في الاجتماع المرتقب بينه وبين الرئيس الفلسطيني ورئيس الحكومة الإسرائيلية نهاية الشهر. وقال المراسل السياسي للصحيفة باراك رافيد، انّ الادارة الامريكية قامت في الاسبوع الماضي باطلاع عدد من دول الاتحاد الاوروبي على الخطة التي سيعرضها اوباما في اجتماع الاممالمتحدة. وذكرت الصحيفة ان الولاياتالمتحدة معنية بالاعلان عن تجديد المفاوضات بين اسرائيل والسلطة الفلسطينية في اطار قمة ثلاثية تجمع الرئيس الامريكي باراك اوباما، ورئيس الوزراء الاسرائيلي بنيامين نتنياهو، ورئيس السلطة الفلسطينية محمود عباس، على هامش اجتماع الهيئة العامة للامم المتحدة المرتقب في الثالث والعشرين من ايلول (سبتمبر) الحالي، وتحديد موعد اقصاه سنتان للتوصل الى اتفاق سلام. وبموازاة ذلك، قام مسؤولون كبار في البيت الابيض بعرض خطة اوباما على عدد من سفراء دول اوروبية. ونقل المراسل الاسرائيلي عن دبلوماسيين اوروبيين ومسئولين اسرائيليين قولهم ان المبعوث الخاص للمنطقة ميتشل، قد اكد على انه لا يوجد لدى اوباما خطة سلام جديدة، وانما يوجد مسار سياسي مختلف عن انابوليس، ويرتكز على عدد من الأسس من بينها: التقدم في المحادثات يكون بحسب خارطة الطريق، تحديد جدول زمني لاستكمال المحادثات لا يتجاوز عامين، خلافا لتفاهمات انابولس، حيث كانت المفاوضات بين اسرائيل والفلسطينيين فقط وتم اطلاع الولاياتالمتحدة على المستجدات، فان الولاياتالمتحدة ستاخذ دورا فعالا في المحادثات وتجلس الى طاولة المفاوضات. علاوة على ذلك، اكدت الصحيفة الاسرائيلية، نقلا عن المصادر عينها، على انّ الولاياتالمتحدة معنية، بعد تجديد المفاوضات، بعقد مؤتمر سلام دولي قبل نهاية العام الحالي، 2009، الا انه لم يتم تحديد المكان. وبحسب دبلوماسيين اوروبيين ومسؤولين اسرائيليين فان المكان الاكثر احتمالا هو موسكو، وذلك نظرا لالتزام الرباعية الدولية بعقد مؤتمر في موسكو، وهو المطلب الذي كانت قد عرضته القيادة الروسية في حقبة رئيس الوزراء الاسرائيلي السابق، ايهود اولمرت. ونقلت الصحيفة العبرية عن مسؤولين في البيت الابيض قولهم لدبلوماسيين اوروبيين انّه من الممكن في الاسابيع القريبة، قبل اجتماع هيئة الامم، ان تعلن الولاياتالمتحدة عن اتفاق اسمته بخطوات لبناء الثقة بين جميع الاطراف في الشرق الاوسط من اجل اتاحة المجال لتجديد المفاوضات بين اسرائيل والفلسطينيين، وبحسب المسئولين في البيت الابيض فان الولاياتالمتحدة لم تحصل على 100 بالمائة مما كانت تسعى اليه من اسرائيل والدول العربية، الا انها حصلت على ما يكفي لتجديد المفاوضات. وزادت الصحيفة الاسرائيلية قائلةً انّه بحسب هذا الاتفاق فان اسرائيل توافق على تجميد مؤقت وجزئي لاعمال البناء في المستوطنات اليهودية في الضفة الغربيةالمحتلة، لكنّ لم تتم الاشارة الى المدة الزمنية لعملية التجميد، الا انه بحسب المسئولين الامريكيين سيتم الاتفاق على ذلك نهائيا في اللقاء القادم مع طاقم المفاوضات الاسرائيلي. ونقلا عن مصادر سياسية اسرائيلية فان تجميد البناء سيكون لمدة تتراوح ما بين 6-9 شهور، في حين اشار مصدر اسرائيلي آخر الى ان المدة ستكون 12 شهرا. بالاضافة الى ذلك، نقلت الصحيفة عن مسؤولين امريكيين ان الولاياتالمتحدة تمكنت من انجاز سلسلة من بوادر حسنة تطبيعية من دول عربية تجاه اسرائيل، لكن المصادر لم تُفصح عن اسماء الدول العربية المقصودة، الا انها اشارت الى ان المملكة العربية السعودية رفضت ذلك.