سادت فى الفترة الأخيرة مخاوف بعض من القوة المدنية والاسلامية من سيطرة الاخوان المسلمين على مفاصل الدولة وخاصة بعد تولى الرئيس محمد مرسى الرئاسة . بداية ما المقصود بأخونة الدولة ؟ هو سيطرة الاخوان المسلمين أو المقربين منهم على مفاصل الدولة على حساب بقية الفصائل الأخرى دون مراعاة مبدء تكافؤ الفرص من حيث الكفاءة والخبرة والفكر والولاء للوطن .
هناك من يقول كم عدد الاخوان فى الحكومة والمناصب القيادية فى الدولة حتى نتهمهم بأخونة الدولة والاستحواذ ؟
الاجابة . الأخونة والاستحواذ ليست بالعدد ولا بالكم ولكن من خلال تعيين من لهم الولاء لفكر الاخوان فى المناصب الهامة والحساسة فى وقت نحتاج فيه إلى لم الشمل ومشاركة كل الاحزاب والتيارات السياسية فى الحكم دون إقصاء طرف على حساب آخر . ويتم التعيين وفق الكفائة وليس وفق الولاء .
نحن مازلنا فى مرحلة ثورية ولم نصل للاستقرار بعد حتى يتم سيطرة فصيل بعينه على حساب بقية الفصائل السياسية .فكان من أهم أسباب قيام الثورة هو هيمنة وإستحواذ حزب يعينه عل السلطة وإقصاء الآخرين . فمن مظاهر الأخونه على سبيل المثال إختيار رئيس الوزراء دكتور هشام قنديل وكل الفصائل حتى الاسلامية تعترض عليه وعلى أداء حكومتة الفاشلة والعاجزة عن حل الأزمات التى تتعرض لها الدولة بصورة مستمرة والرئيس وجماعة الأخوان المسلمين متمسكين به.
فما هى المعايير التى على أساسها تم إختيار رئيس الوزراء وهناك الكثير من الشخصيات العامة ومن المعارضة كان يمكن أن تتولى هذا المنصب الهام وكانت ستهدئ نار الغضب والإعتراض من قبل بعض المعارضين والرافضين لحكم الأخوان . ومن مظاهر الاستحواذ أيضا تعيين الدكتور ياسر على المتحدث السابق بإسم رئاسة الجمهورية فى منصب رئيسآ لمركز المعلومات و دعم إتخاذ القرار وهو منصب هام وحساس يصدر من خلالة إستطلاعات الرأى وهو أكبر وأهم مركز للابحاث والاستفتاءات على مستوى الجمهورية . فكيف تم تعينه وهو دكتور أمراض جلدية مع إحترامى لمهنته ومكانتة وهناك من يقول أنه أخذ كورسات وتضرب على المنصب ولكن كيف وهناك أصحاب الخبرة والكفاءة والولاء للمهنة.
هناك من يذكر أن المعارضة تريد إقصاء الاخوان بحجة أخونة الدولة بالفعل هناك من فى المعارضة من لا يريد وجود الإخوان نهائى فى الحكم ولكن هناك مخاوف حقيقية من بعض الشرفاء من يتحدثون عن هيمنة وسيطرة فصيل بعينه على حساب بقية الفصائل دون مراعاة مبدء تكافؤ الفرص وهناك بعض الإعلامين من يروجون ليل نهار عن أوهام وخيالات وليست حقائق أو مخاوف من أخونة الدولة فى كل القطاعات والمؤسسات الحكومية دون وجود أدلة على ذلك .
يجب على الاخوان المسلمين أن يراعو أننا فى حالة ثورية ولم تستقر البلاد بعد وهناك العديد من الأزمات يجب أن نتجاوزها من خلال الشركاء فى الوطن وليس من خلال إقصائهم ومواجهة الازمات وحدهم فمصر ملك للجميع ولن تنهض أو تستقر بدون لم الشمل وتجاوز المرحلة الحالية والإستفادة من أخطاء الماضى .
الآراء المنشورة في الموقع تعبر عن توجهات وآراء أصحابها فقط ، ولا تعبر بالضرورة عن الموقع أوالقائمين عليه