رام الله: قال فلسطينيون من مخيم الجلزون في الضفة الغربية ، إن قناصًا في الجيش الاسرائيلي "يتفنن" في قتل أبنائهم من برج مراقبة على اطراف مستوطنة بيت ايل القريبة من رام الله. واستشهد ليلة السبت الفتى محمد رياض نايف ( 14عاما) بعد اصابته برصاصة اطلقت من جندي يتمركز في ذلك البرج. وذكرت صحيفة "الدستور" الأردنية أن المئات من الفلسطينيين ، غالبيتهم من الفتية ، شاركوا في تشييع جثمان محمد ، وسط هتافات تدعو الى "مقاومة الاحتلال" ، فيما لف جسد الفتى الشهيد بالعلم الفلسطيني. ولم يتوجه اطفال المخيم الى مدارسهم في يومهم الاول ، واغلقوا المدارس ليشاركوا في جنازة زميلهم محمد الذي تصادف يوم مقتله مع الذكرى السابعة لمقتل والده رياض على يد الجيش الاسرائيلي. وحسب اهالي المخيم ، فان اربعة فتية قتلوا خلال الشهور العشرة الماضية برصاص اطلق من ذلك البرج المحاذي لمدرسة البنين التابعة للمخيم. ونصب الجيش الاسرائيلي برج المراقبة على بعد حوالي مئتي متر من مدرسة مخيم الجلزون ، وتشهد المنطقة الواقعة ما بين المدرسة والبرج احداث القاء حجارة ، وزجاجات حارقة في بعض الاحيان. واعلن متحدث باسم الجيش الاسرائيلي انه "تم رصد ثلاثة ارهابيين وهم يحاولون القاء زجاجات حارقة باتجاه البرج ، اطلق الرصاص عليهم واصيب احدهم بجراح بالغة".